الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

خامنئي يدعو العراق لعدم السماح بوجود جنود الولايات المتحدة على أراضيه

النهار الاخبارية - وكالات 

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، للرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الذي زار طهران السبت 29 أبريل/نيسان 2023، إن الولايات المتحدة صديق لا يُعتمد عليه، وينبغي على العراق ألا يسمح بأي قوات أمريكية على أراضيه.

إذ تُعارض إيران، التي تربطها بالعراق علاقات قوية، الوجود العسكري الأمريكي على حدودها في العراق والخليج، قائلةً إن التدخل العسكري الغربي هو السبب الأساسي لانعدام الأمن في المنطقة.

حيث نقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله "الأمريكيون ليسوا أصدقاء للعراق. الأمريكيون ليسوا أصدقاء لأحد ولا حتى مخلصين لأصدقائهم الأوروبيين".

بينما تجري وكالات الأمن القومي الأمريكية تحقيقاً بعد أن أشار تسريب لوثائق سرية إلى أن الولايات المتحدة تجسّست على حلفاء لها منهم أوكرانيا.

كما قال خامنئي لرشيد، الذي زار طهران على رأس وفد بهدف تعزيز العلاقات بين الجارتين "حتى وجود أمريكي واحد في العراق يعتبر كثيراً".

بينما نُقل عن رشيد بعد لقائه بالزعيم الإيراني خامنئي، قوله إن العراق يركز جهوده على تعميق العلاقات مع إيران، وحل بعض القضايا العالقة بين البلدين، دون الإشارة إلى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه للولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، للمساعدة في تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر في عام 2014 على أراض في البلاد.

كما بحث الرئيس العراقي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران العلاقات الثنائية. وأكد رشيد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني: "تربطنا علاقات مشتركة مع إيران، وزيارتنا إلى طهران تأتي للتأكيد على العلاقات بين البلدين".

أضاف: "العلاقات بين العراق وإيران ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير". وأردف رشيد: "أتقدم بالتهنئة للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية". وشدد الرئيس العراقي على "ضرورة مراعاة إيران لحصة العراق المائية".

بدوره قال رئيسي خلال المؤتمر المشترك: "علاقاتنا مع العراق جيدة، ونسعى للوصول إلى تبادل تجاري لمستويات أعلى". وأضاف: "لدينا مصالح مشتركة مع العراق"، مشيراً إلى أن "مستوى حجم التبادل التجاري مع العراق يبلغ أكثر من 10 مليارات يورو".

كما لفت رئيسي إلى أن "أي زعزعة بأمن العراق تعد زعزعة لأمن إيران"، لافتاً إلى أن "المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى التحسن في أمنها".

إذ إنه في 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.