الجمعة 4 تشرين الأول 2024

حملة ممنهجة تقودها دول أوروبية ضد قطر

النهار الاخبارية - وكالات 

قال الصحفي البريطاني روبرت كارتر، في مقابلة مع قناة "إسلام شانيل" البريطانية، إن قطر تتعرض لحملة إسلاموفوبيا ممنهجة، تقف وراءها دول أوروبية، بالتزامن مع استضافتها لبطولة كأس العالم، كأول بلد عربي ومسلم يحتضن البطولة الدولية. 

وأضاف كارتر أن هذه الدول الأوروبية- التي لم يسمِّها- وظَّفت عدداً من المؤسسات الإسلامية للنَّيل من دولة قطر خلال تنظيم فعاليات مونديال 2022، مؤكداً أن "هذه الحملة تتضمن جرعات كبيرة من الكراهية الغربية ضد المسلمين".

كما أضاف كارتر في الفيديو المتداول أن "هذه الحملة مغايرة للواقع، وتضمّنت نسبةً كبيرةً من العداء"، مقارِناً بين الحملة التي تتعرض لها قطر الآن، وتلك التي تعرضت لها روسيا خلال تنظيمها كأس العالم عام 2018، خلال استضافتها لكأس العالم.

كما أبدى الصحفي استغرابه من الهجمات التي تتعرض لها قطر من دول غربية، بشأن تجاوزات مزعومة في ملف حقوق الإنسان، دون التطرّق بذات القوة والحجم إلى جميع الانتهاكات أو المواقف التي قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين؛ إذ تساءَل "أين كانت الانتقادات للنظام الإسرائيلي عندما نُظمت مسابقة يوروفيجن هناك؟"، مضيفاً: "في الحقيقة لم يكن هناك أي انتقاد".

وفي حسابه الرسمي على موقع تويتر، كتب الصحفي البريطاني في تغريدة نالت استحساناً وتفاعلاً في العالم العربي، إن "فعاليات كأس العالم فرصة فريدة من نوعها لتمكين جمهور المونديال من الوقوف على حقيقة الإسلام، وكشف مَن يقف وراء السرديات الغربية المؤسِّسة للإسلاموفوبيا".

حملة غربية ضد قطر 
يشار إلى أن دولاً غربية شنَّت حملات مناهضة ضد قطر قبل أسابيع قليلة من بداية مونديال قطر 2022 لكرة القدم، وقد تعالت الأصوات الغربية داعيةً إلى مقاطعة كأس العالم، هذه المقاطعة لا يعنون بها المقاطعة الرياضية، أي عدم مشاركة المنتخبات الاثنين والثلاثين في المونديال.

فيما ندّدت قطر بـ"نفاق" المطالبين بمقاطعة كأس العالم، التي تقام لأول مرة على أرض دولة عربية، وفي الشرق الأوسط كذلك، مشيرة إلى أن هؤلاء "لا ينتمون إلَّا إلى قِلة من الدول التي لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع إلى انطلاق البطولة".

 الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بدوره دعا الدول المشاركة في كأس العالم لكرة القدم إلى التركيز على كرة القدم، وعدم السماح بجرّ هذه الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية. 

جاء ذلك وفق رسالة لجياني إنفانتينو رئيس الفيفا، وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد، الجمعة، موجَّهة إلى 32 دولة مشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم، قالا فيها: "من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم"، وفق ما ذكرته قناة سكاي نيوز البريطانية، نقلاً عن إنفانتينو وسامورا في الرسالة الموجهة.

أضافا في الرسالة: "نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ، وندرك بالقدر نفسه أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة". 

وقال إنفانتينو في الرسالة: "في الفيفا، نحاول احترام كل الآراء والمعتقدات، دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم". وتابع: "إحدى أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه في ذاته، وإذا كان الإدماج يعني أي شيء فإنه يعني احترام هذا التنوّع. لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة (أفضل) من الآخرين". 

واستكمل: "هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز، وهذه أيضاً واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم؛ لذا، من فضلكم، دعونا نتذكر ذلك جميعاً ونضع كرة القدم في بؤرة التركيز".