الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

حملة تفتيش لمنازل اللاجئين السوريين فى تركيا

 

النهار الاخباريه وكالات

أطلقت السلطات التركية حملة تفتيش طاولت منازل اللاجئين السوريين في العاصمة أنقرة، للتأكد من قيود النفوس للمقيمين وترحيل المخالفين إلى ولاياتهم أو خارج البلاد، بالتوازي مع قيام معظم أصحاب المنازل الأتراك بإنذار اللاجئين بإخلاء المنازل خلال ثلاثة أيام.
وتداولت صفحات مهتمة بشؤون اللاجئين السوريين إعلانات لبعضهم يطلبون استئجار منازل جديدة لأنهم تلقوا إنذارات بإخلاء القديمة خلال فترة وجيزة. ويأتي ذلك بالتزامن مع رفض إدارة الهجرة التركية في أنقرة تثبيت عناوين اللاجئين السوريين في منطقة "ألتن داغ".

كما أفاد ناشطون بأن السلطات التركية بدأت بحملات التشديد والتضييق وخصوصاً في أنقرة بعد أن أوقفت إدارة الهجرة في أنقرة منذ أيام كافة معاملات التسجيل الجديدة للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) التي تمنحها السلطات للاجئين السوريين. 

وعمدت السلطات التركية إلى إنزال السوريين من الباصات التي اعتادوا على ركوبها للوصول إلى العاصمة، وقامت بالتدقيق في هوياتهم وترحيل المخالفين. وقال الناشطون إنه تم رصد تحويل السلطات التركية لثلاثين سورياً الى إدارة الهجرة التركية في أنقرة بغية ترحيلهم.

وقامت السلطات التركية أيضاً بتفتيش محلات السوريين وإغلاق الكثير منها بسبب "عدم وجود ترخيص بالعمل ضمن أحياء سوق منطقة الأوندر والأولبيه".

وقبل يومين، بدأت بلدية أنقرة بعملية هدم البيوت المخالفة والعشوائية التي يقطنها اللاجئون السوريون والأجانب في حي بطال غازي. وقال موقع  "تي 24" التركي إن "وزارة الداخلية التركية بدأت بتنفيذ قراراتها التي اتخذتها بعد أحداث ألتن داغ، حيث خصصت بلديات العاصمة عدداً كبيراً من الفرق لهدم المباني المهجورة".
وأضاف الموقع أنه بعد تحديد المنازل المراد هدمها، قامت فرق بلدية "ألتن داغ" بتحميل ممتلكات السوريين والأجانب على شاحنات لنقلها إلى مستودع بلدية العاصمة في "غول تبه"، مشيراً إلى أنه تم ترحيل اللاجئين الذين هُدمت منازلهم إلى الولايات التي قدموا منها.

وتأتي حملة التفتش وقرارات إدارة الهجرة في أنقرة بعد أحداث العنف التي وقعت في "ألتين داغ" منتصف آب/أغسطس، عقب مقتل شاب تركي على يد لاجئ سوري، وهو ما أعقبته أعمال عنف غير مسبوقة هاجم خلالها مئات الأتراك مساكن ومحلات السوريين.
وكانت صحيفة "ملييت" التركية قالت إن اجتماعاً ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوزراء حكومته والمجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية السبت، ناقش البحث عن صيغة جديدة لمنع ردود الفعل العكسية سواء من طالبي اللجوء أو مواطني البلد، إذ يعترض المواطنون الأتراك بشكل خاص على تشكيل اللاجئين السوريين تجمعات في المدن الكبرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتعين قرروا إرسال اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المدن الكبرى مثل (إزمير،أنقرة، إسطنبول) إلى ولاياتهم الأساسية، في حال كانت هوياتهم ليست ضمن مديريات أمن المدن المذكورة. كما تقرر إرسال اللاجئين الذين لا يمتلكون ورقة إقامة رسمية، إلى المخيمات الواقعة على المناطق الحدودية.

وكان أردوغان أعلن أنه لا يمكن لتركيا استضافة لاجئين إضافيين من سوريا أو أفغانستان. وفي وقت سابق أواخر أغسطس/آب، أكد أن هناك سوريين سيبقون في تركيا، إلا أن السلطات التركية ستساعد الكثيرين منهم على العودة الآمنة والطوعية إلى بلادهم، عقب استتباب الأمن والاستقرار في سوريا.