الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

ثاني أكبر حزب في المعارضة التركية ينسحب من الطاولة السداسية ويؤكد معارضته لترشيح كيليشدار أوغلو


النهار الاخبارية - وكالات 

أعلنت رئيسة الحزب الجيد، ميرال أكشنار، الجمعة 3 مارس/آذار 2023، أن الطاولة السداسية لم تعد تمثل الشعب اعتباراً من اجتماع الخميس، مؤكدة أن حزبها لن يكون في الطاولة السداسية لممارسة ما وصفته بدور "كاتب العدل" للتصديق على قرارات الآخرين، في إشارة إلى ترشيح المعارضة لزعيم حزب الشعب الجمهوري كيليشدار أوغلو، لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت أكشنار، في مؤتمر صحفي، إنها أعلنت منذ اليوم الأول أن المنافسيْن لأردوغان هما رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، لكن مع الأسف لم يؤخذ بهذا الرأي في اجتماع الطاولة السداسية، لافتة إلى أن مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الأفراد والأحزاب، و"هذا نهجنا منذ البداية".


وتابعت أكشنار: "أوجّه الدعوة إلى كل من منصور ياواش وأكرم إمام أوغلو، الشعب انتخبكم ووثق بكم وأدعوكم لأخذ المسؤولية على عاتقكم وتلبية تطلعات الشعب".

والخميس أرجأت 6 أحزاب معارضة تركية منضوية تحت ما يُعرف بـ"الطاولة السداسية" إعلان مرشحها الرئاسي المشترك إلى اجتماع سيُعقد الإثنين المقبل 6 مارس/آذار 2023، بحسب بيان صدر عن زعماء الأحزاب بعد اجتماع مطول استغرق 5 ساعات ونصف.

رغم أن الاجتماع كان مخصصاً لتحديد المرشح الرئاسي المشترك ومن ثم الإعلان عنه أمام الجمهور، إلا أن زعماء المعارضة كانوا مضطرين للتشاور مع قيادات ومسؤولي أحزابهم لحسم الأمر، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المقرر عقدها في 14 مايو/أيار المقبل.

وسائل إعلام تركية مختلفة أشارت إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو هو الاسم الذي انتهت إليه الأحزاب المجتمعة باستثناء حزب الجيد، حيث كانت رئيسته، ميرال أكشنار، تميل إلى ترشيح أسماء أخرى مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أو رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش.

كان من اللافت قبل اجتماع الطاولة السداسية، الخميس، تصريح المتحدث باسم حزب الجيد، كورشاد زورلو، الذي أكد أن إعلان اسم المرشح الرئاسي سيكون عقب الاجتماع فوراً يوم 2 مارس/آذار، وأن التحالف "سيظهر إرادته أمام الجمهور من خلال تحديد اسم المرشح".

في السياق، كان زعيم حزب السعادة المحافظ، تمل كارامولا أوغلو، صرح قبل الاجتماع بأن ترشيح أحد رؤساء الأحزاب الموجودة للرئاسة "سيعزز الاتفاق"، بينما أعرب رئيس الحزب الديمقراطي، غولتكين أويصال، صراحة عن رغبة حزبه في ترشيح كليجدار أوغلو.

يُشار إلى أن "الطاولة السداسية" تضم 6 أحزاب، هي: الشعب الجمهوري، والجيد، والسعادة، والديمقراطي، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم، وبينما يعتبر أول حزبين هما الأكبر ويحجزان مقاعد داخل البرلمان، فإن الأربعة المتبقية لا تزال صغيرة وخارج البرلمان.

"لم نتفق بعد"
من جانب آخر، كان من اللافت تصريحات مسؤولين من حزب الجيد حول التأكيد على عدم الاتفاق بعد حول اسم المرشح الرئاسي المشترك، حيث نفى نائب رئيس الكتلة البرلمانية في الحزب، إرهان أوستة، توصل أحزاب الطاولة السداسية لاتفاق حول اسم بعينه، مشيراً إلى أنهم "ناقشوا أسماء عدة، لكنني أعتقد أنه لم يحدث اتفاق على اسم واحد"، وفق ما نقلت صحيفة "يني شفق".

في السياق ذاته، كان عضو المجلس الإداري بحزب الجيد، تامر كايا ألب، أكثر وضوحاً، حيث قال إن "وجود مرشح ثالث أصبح أمراً ضرورياً حتى لا يعلَق الناخب بين أردوغان وكليجدار أوغلو.. وعليه فإن الذي يبقى بعد الجولة الثانية هو الرابح، وإلا فإننا سنندم طيلة 5 سنوات قادمة"، حسب تعبيره. 

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 1 مارس/آذار 2023، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتركيا ستُجرى في 14 مايو/أيار المقبل.