الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقرير لـ”مراسلون بلا حدود” يكشف معاناة العاملين في الإعلام

النهار الاخباريه - وكالات

قالت شبكة "مراسلون بلا حدود" في تقرير شامل نشرته، السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن ما مجموعه 1668 صحفياً في جميع أنحاء العالم قُتلوا خلال العشرين عاماً الماضية، وذلك أثناء عملهم الصحفي، أي بمعدل أكثر من 80 صحفياً يقتلون كل عام.

بلغ عدد القتلى السنوي ذروته في عامي 2012 و2013 حيث قُتل 144 و142 صحفياً على التوالي. تبع هذه النسبة العالية، التي ترجع إلى حد كبير إلى الحرب في سوريا، انخفاض تدريجي ثم أرقام منخفضة تاريخياً من عام 2019 فصاعداً.

قتلى من الصحفيين في خمس عشرة دولة 
خلال العقدين الماضيين، حدثت 80% من وفيات العاملين في وسائل الإعلام في 15 دولة. والبلدان اللذان سجلا أعلى عدد من القتلى هما العراق وسوريا، حيث قتل ما مجموعه 578 صحفياً في السنوات الـ20 الماضية، أو أكثر من ثلث المجموع العالمي. تليهما أفغانستان واليمن وفلسطين. ولم تسلم إفريقيا من ذلك، وجاء الصومال في المرتبة التالية.

في سياق متصل، لا تزال روسيا البلد الأكثر دموية في أوروبا بالنسبة لوسائل الإعلام، حيث قُتل أكبر عدد من الصحفيين خلال السنوات الـ20 الماضية. ومنذ تولي فلاديمير بوتين السلطة، شهدت روسيا هجمات منهجية على حرية الصحافة، بما في ذلك الهجمات المميتة، كما ذكرت "مراسلون بلا حدود" مراراً وتكراراً. ومن بين هذه الجرائم مقتل آنا بوليتكوفسكايا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2006.

قتلى في أوكرانيا
في سياق متصل، قالت المنظمة إن الحرب في أوكرانيا، هي أحد الأسباب التي تجعل هذا البلد لديه ثاني أعلى عدد من القتلى في أوروبا. وقتل ثمانية صحفيين في أوكرانيا منذ الغزو الروسي. لكن 12 آخرين قتلوا هناك خلال السنوات الـ19 السابقة. 

تحتل فرنسا المرتبة الرابعة بين أكثر الدول الأوروبية دموية نتيجة المذبحة التي وقعت في مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة شارلي إبدو في باريس عام 2015.

خلال العقد الماضي، واجه الصحفيون أكبر المخاطر في المناطق التي وقعت فيها اشتباكات مسلحة. ومن بين 686 حالة قتل منذ عام 2014، وقعت 335 حالة في مناطق الحرب (بما في ذلك سوريا وأفغانستان واليمن). وكانت السنوات الخمس الأكثر دموية من 2012 إلى 2016، حيث قتل 94 شخصاً في عام 2012، و92 في عام 2013، و64 في عام 2014، و52 في عام 2015، و53 في عام 2016.

تشير المنظمة إلى أن المجموع السنوي للصحفيين الذين قتلوا في مناطق الحرب لم يتجاوز 20 صحفياً خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ تعكس هذه الأرقام فاعلية التدابير الوقائية والحمائية التي تتخذها المؤسسات الإخبارية.

توضح المنظمة أن البلدان التي لا تشهد حروباً ليست بالضرورة آمنة للصحفيين، إذ قتل عدد أكبر من الصحفيين في "مناطق السلم" أكثر من "مناطق الحرب" خلال العقدين الماضيين، وفي معظم الحالات لأنهم كانوا يحققون في الجريمة المنظمة والفساد.