النهارالاخباريه – وكالات
كشفت صحيفة بريطانية تفاصيل جديدة عن المجموعة اليمينية المتطرفة، التي تم إلقاء القبض على أعضائها العام الماضي، واتهامهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي شهدتها ألمانيا.
وقالت "ذا تايمز"، إن المجموعة المتطرفة تقودها امرأة عمرها 75 عاما، تدعى إليزابيث آر، مشيرة إلى أنه يطلق عليها "الجدة الإرهابية"، تواجه اتهامات بـ "الخيانة العظمى".
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن هذه المجموعة كانت تخطط لاختطاف وزير الصحة ضمن مخطط للإطاحة بالحكومة والسيطرة على البلاد.
ووجهت النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا لأعضاء المجموعة اتهامات بحيازة 4 مسدسات وبندقيتين كلاشنيكوف والتحضير لما وصفته بـ "مشروع خيانة عظمى" يتضمن ارتكاب أعمال عنف وتمويل أنشطة إرهابية.
ولفت النيابة الألمانية إلى أن خطة "الجدة الإرهابية"، كما أطلقت عليها وسائل إعلام محلية، تضمنت جناحا عسكريا وآخر إداريا بهدف السيطرة على البلاد.
وتابعت: "كان خطة المجموعة هي قطع التيار الكهربائي عن البلاد واختطاف وزير الصحة ثم إلقاء بيان بواسطة شخص يقلد شخصية المستشار الألماني أولاف شولتس أو الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، يتضمن إبلاغ الشعب الألماني أنه تم خلع الحكومة والعودة إلى دستور 1871 وبعده يتم عقد "مجلس تأسيسي" لاختيار قائد جديد للبلاد".
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تقارير تقول إن "الجدة الإرهابية" على علاقة بحركة مواطني الرايخ، التي ترفض وجود الدولة الألمانية الحديثة، وتريد إنشاء نظام سلطوي على غرار الإمبراطورية الألمانية التي كانت قائمة في القرن التاسع عشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات تقول إن عدد المنتمين لحركة مواطني الرايخ يقدر بـ 23 ألف شخص، وأن بعضهم لديهم توجهات عنيفة.
وخلال الشهر الماضي، نفذت الشرطة الألمانية واحدة من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في تاريخها شملت القبض على نحو 20 شخصا وتفتيش 150 عقارا بـ 11 ولاية فيدرالية.
وكان هدف العملية هو القبض على الجماعة الإرهابية اليمينية المتطرفة التي وضعت خططا لإحداث فوضى في البلاد تشمل اقتحام البرلمان الألماني والإطاحة بالنظام الدستوري الديمقراطي.