الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تصنيف أمريكي يظهر تقدم 4 شركات دفاعية تركية في قائمة المئة الأبرز عالمياً..

النهار الاخبارية - وكالات 

ارتفع إلى 4، عدد الشركات التركية في قائمة أفضل 100 شركة صناعات دفاعية في العالم، وفق تصنيف مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية. ونشرت المجلة قائمتها لعام 2023 لأفضل 100 شركة متخصصة بالصناعات الدفاعية على مستوى العالم "Defense News Top 100″، وتعتمد على حجم المبيعات.

وهذا العام ارتفع عدد شركات الصناعات الدفاعية التركية في القائمة إلى 4 بعد أن كان 3 في 2022. وواصلت شركة أسيلسان (ASELSAN) المتخصصة في مجال الصناعات الإلكترونية الدفاعية صدارتها للشركات التركية في القائمة. وكانت "أسيلسان" في المرتبة الـ49 بقائمة العام الماضي، وارتقت إلى المركز الـ47 في قائمة العام الحالي.

قفزات كبيرة في الشركات التركية المخصصة للصناعات الدفاعية
في حين حققت شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" (TUSAŞ) قفزة كبيرة، حيث انتقلت من المركز الـ67 إلى الـ58 في القائمة.

بدورها ارتقت شركة روكيتسان (ROKETSAN) لصناعة الصواريخ من المركز الـ86 في قائمة 2022 إلى المركز الـ80 في قائمة 2023.

أما شركة "أسفات" (ASFAT) لتشغيل المصانع والترسانات العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع التركية، فدخلت القائمة للمرة الأولى واحتلت المركز الـ100 فيها.

واحتلت 6 شركات أمريكية مكانها بين العشر الأوائل في القائمة، إلى جانب 3 من الصين وشركة بريطانية.

وتبوأت 3 شركات أمريكيةٍ المراكز الثلاثة الأولى في القائمة، حيث حافظت شركة لوكهيد مارتن على صدارتها، وتلتها "RTX" ثم "نورثروب غرومان".

مدرعة محلية تركية 
في سياق متصل تستعد شركة "بي إم سي" المصنعة للمركبات التجارية والعسكرية في تركيا، لتسليم مدرعتها "ووران" بمحرك محلي إلى القوات المسلحة التركية نهاية العام الجاري.

وعرضت "BMC" منتجاتها في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "IDEF 2023″، الذي استضافته إسطنبول بين 25 ـ 28 يوليو/تموز الجاري.

وعرضت الشركة مدرعة "ووران" (Vuran) متعددة الأغراض، وهي ذات دفع رباعي ومزودة بمحرك "تونا" (TUNA) المحلي بقوة 400 حصان، من إنتاج شركة "BMC Power".

وأوضح المدير العام لصناعة الدفاع في "بي إم سي" محمد ألتنهان، أن "ووران" مستخدمة في القوات المسلحة وقوات مديرية الأمن والقيادة العامة لقوات الدرك منذ عام 2019.

وفي تصريح لـ"الأناضول"، ذكر ألتنهان أن الشركة قدمت مدرعة "ووران" بمحرك محلي في المعرض. وقال: "أنشطة اختبار وتأهيل المحرك المحلي على وشك الانتهاء، عملنا عليه مدة طويلة. لقد أكملنا الاختبارات الداخلية.. وتم الدخول إلى مرحلة الإنتاج المتسلسل".


ورداً على سؤال عن موعد بدء تسليم "ووران" بمحرك محلي، قال ألتنهان: "لقد أنتجنا المركبة بمحرك مستورد في المرحلة الأولى عام 2019. سنسلم المزود منها بالمحرك المحلي نهاية هذا العام".

استهداف تعزيز الصناعات الدفاعية 
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن حكومته تهدف إلى تعزيز الصناعات الدفاعية وزيادة الصادرات ذات التكنولوجيا المتطورة بهذا المجال. جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في الحفل الختامي للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية بنسخته الـ16 "IDEF'23" في إسطنبول.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن المسافة التي قطعتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية خير شاهد على إنجازاتها. وتابع: "سنخرج أمام العالم بمنتجات جديدة ذات تكنولوجيا متقدمة، توجه قطاع الصناعات الدفاعية وتفتح آفاقاً جديدة في مجالها". وأشار إلى أنه سيتم تسريع مشاريع الصناعات الدفاعية التي وصلت لمراحل معينة.

كما قال الرئيس أردوغان إن المقاتلة المحلية قآن (KAAN) التي خرجت من حظيرتها قبل 3 أشهر، ستحلق في الأجواء نهاية العام. وأردف: "سنواصل مشاركة مهاراتنا وقدراتنا في مجال الصناعات الدفاعية مع الدول الشقيقة والصديقة".

وزاد: "هدفنا للفترة المقبلة يتمثل بتعزيز صناعاتنا الدفاعية وزيادة صادراتنا في هذا المجال". وأشار إلى أنه بجانب 81 دولة، كانت هناك مشاركة من الناتو والاتحاد الإفريقي ومجلس الأعمال الأمريكي في معرض "IDEF".

ولفت إلى مشاركة 1461 شركة، 689 منها محلية، و762 أجنبية، في المعرض الذي استقبل أكثر من 100 ألف زائر، 15% منهم أجانب. وأفاد الرئيس أردوغان بأن المعرض كان مثمراً للغاية من حيث إقامة علاقات عمل.

وأشار إلى عقد 5 آلاف اجتماع عمل بين الشركات المشاركة والوفود الأجنبية وماركات التوريد التركية. كما لفت إلى أن المعرض شهد مراسم توقيع بروتوكولات تعاون ترويجي وعقود بلغ عددها 120، على مدى 4 أيام.

ودعا الرئيس التركي جميع الشركات التركية إلى التفاني والتصميم في أعمالها، مؤكداً أهمية التركيز على الأهداف لجعل النسخة المقبلة من معرض "IDEF" نقطة انطلاق جديدة للصناعات الدفاعية التركية.

ولفت إلى أن تركيا واجهت خلال 21 عاماً، كثيراً من العوائق والعقوبات والتضييق وازدواجية المعايير من دول أخرى، إلا أنها لم تتراجع قط، واستمرت في طريقها لتنجح في نهاية المطاف في تحقيق نجاحات وإنجازات كان من الصعب تصورها قبل ذلك.