يتحسب قياديون في حزب الليكود من ذهابهم إلى صفوف المعارضة في حال تمكنت "كتلة التغيير" من تشكيل حكومة الأربعاء. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزراء وأعضاء كنيست قولهم إن "حكومة التغيير" تكاد تكون "حقيقة منتهية"، وأن "معجزة فقط ستنقذنا من المعارضة"، بعد 12 عاما في الحكم بقيادة رئيس الحكومة "الإسرائيلية" (مجرم الحرب)، بنيامين نتنياهو.
وقال قيادي في الليكود، امتنع عن كشف هويته، للصحيفة إن "نتنياهو لا يزال الرجل الأقوى في الليكود، وإذا جرت انتخابات داخلية فإنه سيتغلب على أي مرشح. لكن إذا بقي الليكود في المعارضة وأظهرت الحكومة استقرارا، فإن هذا سيزيد الضغوط والانتقادات لنتنياهو. وفي حالة كهذه، سينافس مرشحون من داخل الليكود على رئاسة الحزب حتى لو ترشح نتنياهو فيها".
وأشارت الصحيفة إلى أن الآراء في الليكود منقسمة حيال احتمالات بقاء "حكومة التغيير" لفترة طويلة أو أنها ستسقط خلال فترة قصيرة. ويذكر أن تنصيب الحكومة يحتاج إلى أغلبية عادية تدعمها، لكن إسقاطها يحتاج إلى أغلبية 61 عضو كنيست على الأقل.
وقال مصدر في الليكود إنه في حال امتدت ولاية "حكومة التغيير" لفترة طويلة، فإن مكانة نتنياهو قد تتقوَّض. "ويوجه قياديون في الليكود منذ الآن انتقادات شديدة إلى أداء رئيس الحكومة وأنه تحول إلى عبء على معسكر اليمين، لكن لا أحد منهم مستعد للتحدث علنا حول ذلك".
وترددت أنباء عن أن نتنياهو يدرس تبكير الانتخابات الداخلية في الليكود من أجل ترسيخ مكانته واستغلال التأييد الحالي الكبير نسبيا له في حزبه وفي معسكر اليمين أيضا. وتوقع مصدر في الليكود أنه في حال لم ينجح نتنياهو في تغيير الحكم خلال بضعة أشهر، فإنه "سيصطدم بمعارضة داخلية".
وأعلن عدد من الوزراء من الليكود، بينهم يسرائيل كاتس ويولي إدلشتاين، وأعضاء كنيست، بينهم نير بركات، عن عزمهم الترشح لرئاسة الليكود، لكن بعد نهاية عهد نتنياهو فقط.
وفي هذا السياق، يزور وزراء في الليكود المستوطنات، من أجل كسب تأييد لهم هناك في حال رشحوا أنفسهم لرئاسة الحزب، وفي الوقت نفسه يبثون رسائل ضد القياديين في حزب "يمينا"، نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، والقياديين في حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر وزئيف إلكين، الذين ينتمون إلى اليمين المتشدد ويسعون في هذه الاثناء إلى تشكيل "حكومة التغيير