الخميس 3 تشرين الأول 2024

تركيا ترسل آلاف الجنود..لصد أي هجوم للنظام

النهار الاخياريه  وكالات
كشف مسؤولون أتراك لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن أنقرة أرسلت مزيداً من القوات إلى مناطق شمال غربي سوريا، متوقعين حصول تصعيد روسي في إدلب قبيل لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وقال المسؤولون أن الحكومة التركية تخشى أن تؤدي محاولة النظام السوري للتحرك على معقل المعارضة في إدلب إلى تدفق المزيد من اللاجئين نحو الحدود التركية، خصوصاً مع تصاعد الغارات الجوية للطائرات الروسية على إدلب، إذ يرجح أن يدفع أردوغان بآلاف الجنود الأتراك إلى المحافظة لردع أي محاولة تقدم بري للنظام السوري.

وأوضحت المصادر للوكالة أن السلطات التركية تتوقع أن يزيد التصعيد في إدلب عندما يلتقي أردوغان مع بوتين في 29 أيلول/سبتمبر، إلى جانب لقائه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقالت الوكالة إن آلاف الجنود الإضافيين سيساعدون في ردع أي محاولة تقدم لقوات الأسد البرية في إدلب والسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود التركية. ولفتت إلى أن خطوط التماس حول إدلب ثابتة إلى حد كبير منذ آذار/مارس 2020، عندما توصل أردوغان وبوتين إلى اتفاق هدنة أنهى القتال.

وأكد الرئيس التركي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، أن تركيا ستواصل مكافحة "الإرهاب" في سوريا، مشدداً في الوقت ذاته على أن تركيا لا يمكنها استيعاب موجة هجرة جديدة من الأراضي السورية، مضيفاً أنه حان الوقت منذ أمد طويل كي يقوم كافة الشركاء بما يترتب عليهم في هذا الموضوع على أساس التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات.

وذكر أن 462 ألف سوري عادوا طواعية إلى المناطق التي جعلتها تركيا آمنة في (شمال) سوريا، عبر جهودها وعملياتها التي قدمت فيها شهداء. وأوضح أن وجود تركيا في إدلب أيضاً (شمال غربي سوريا) أنقذ أرواح الملايين وحال دون تشريدهم.

من جانبه، قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إن سلطات بلاده تطالب تركيا بسحب قواتها فورا من أراضي محافظات سوريا الشمالية.

وأضاف في حوار مع وكالة "نوفوستي" الروسية نشرته الخميس، "أعتقد أن على تركيا سحب قواتها على الفور، وعلى المجتمع الدولي بدوره أن يدعم جهود سوريا لتحرير الأراضي التي احتلتها في شمال البلاد". واعتبر أن السبب الرئيسي للتصعيد الأخير في محافظة إدلب هو "الاحتلال التركي والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات الإرهابية على الأرض".


وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زار أكد خلال جولة تفقدية له على الحدود التركية السورية، في 11 أيلول/سبتمبر، وجوب استمرار وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، وضمان الاستقرار فيها بأقرب وقت، قائلاً: "هناك اتفاقيات تم توقيعها بعد محادثاتنا مع روسيا، نحن نلتزم بها، ونفي بمسؤولياتنا، وننتظر من محاورينا أيضاً الالتزام بهذه الاتفاقيات". وتابع: "هذا مهم لأمن وسلامة الناس هناك، وكذلك لمنع موجة جديدة من الهجرة بأي شكل من الأشكال".