النهار الاخبارية - وكالات
ألقى دونالد ترامب السبت 10 يونيو/حزيران 2023، أول خطاب عام له بعد الإعلان عن لائحة اتهامه الفيدرالية والتي شملت 37 تهمة جنائية في قضية الوثائق السرية واعتلى الرئيس الأمريكي السابق المنصة في المؤتمر الجمهوري للولاية في جورجيا في فترة ما بعد الظهر، حيث انتقد وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة بايدن، ووصف لائحة الاتهام التي وجهها مؤخراً بأنها "تحريف للعدالة".
قال ترامب في كلمته الافتتاحية: "علينا أن نقف في وجه اليساريين الراديكاليين، والمدعين العامين الحزبيين الخارجين عن القانون.. في كل مرة أطير فيها فوق ولاية زرقاء، أحصل على مذكرة استدعاء".
ترامب يتحدى المحكمة الأمريكية
أضاف ترامب، حسبما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية: "لقد وضعت كل شيء على المحك، ولن أستسلم أبداً. لن اُعتقل أبداً". وأضاف: "لن أتوقف عن القتال من أجلك".
ومضى في إطلاق خطبته ضد المسؤولين الفيدراليين، قائلاً: "الآن اليسار الماركسي يستخدم مرة أخرى نفس وزارة العدل الفاسدة ونفس مكتب التحقيقات الفيدرالي الفاسد، والمدعي العام ونواب المقاطعات المحليين للتدخل" إعادة الغش. "إنهم ملتوون. إنهم فاسدون. لا يمكن مكافأة هؤلاء المجرمين. يجب هزيمتهم. عليك أن تهزمهم"، "لأنهم في النهاية لن يأتوا ورائي. إنهم يطاردونك وأنا أقف في طريقهم فقط ". وذلك حسبما قال ترامب.
يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، 37 تهمة جنائية في إطار قضية الوثائق السرية، فيما يمثّل سابقة تاريخية لرئيس أمريكي سابق، حسبما كشفت لائحة الاتهام، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023. وجاء في لائحة الاتهام أن "السجلات السرية للغاية التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزل ترامب تضمنت تفاصيل عن القدرات النووية لدولة أجنبية". من جانبه قال المستشار الأمريكي الخاص جاك سميث، إنهم يسعون إلى "محاكمة سريعة" للرئيس السابق دونالد ترامب، في قضية الوثائق السرية.
في حين أكدت اللائحة أن التهم جنائية وتتعلق "بالاحتفاظ بمعلومات سرية، وتعطيل العدالة، وبيانات كاذبة"، وفق وكالة أسوشيتد برس.
اتهامات جنائية ضد ترامب في قضية الوثائق السرية
من جهة أخرى وحسبما نشر موقع "الحرة" الأمريكي، تحقق وزارة العدل فيما إذا كان ترامب قد تعامل بشكل خاطئ مع وثائق سرية احتفظ بها بعد مغادرة البيت الأبيض في عام 2021. كما نظر جزء من التحقيق فيما إذا كان ترامب أو آخرون قد سعوا لعرقلة تحقيقات الحكومة.
أظهرت وثائق كشفت عنها محكمة اتحادية أن ترامب يواجه 37 تهمة جنائية، من بينها اتهامات بالاحتفاظ دون وجه حق بوثائق سرية، والتآمر لعرقلة العدالة بعد مغادرة البيت الأبيض في 2021. وأعلنت وزارة العدل عن لائحة الاتهام يوم الجمعة، الذي شهد استقالة اثنين من محامي ترامب في القضية ومع توجيه اتهامات لمساعد سابق له.
ترتبت الاتهامات على تعامل ترامب مع مواد حكومية حساسة أخذها معه عندما غادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021. ومن المقرر أن يمثُل ترامب أمام المحكمة لأول مرة فيما يخص هذه القضية، في ميامي، يوم الثلاثاء، قبل أن يتم 77 عاماً بيوم واحد فقط.
كذلك وبعد فحص ما تسلمته، قدرت الشرطة الفيدرالية أن ترامب لم يُعِد كل شيء، وأنه لا يزال يحتفظ بكثير من الوثائق بناديه في بالم بيتش بفلوريدا.
توجهت بعدها عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى المكان في الثامن من أغسطس/آب، وصادروا نحو ثلاثين صندوقاً آخر ضمت 11 ألف وثيقة، بعضها حساس جداً بشأن إيران أو الصين.
ترامب يدافع عن نفسه
دافع ترامب في السابق عن احتفاظه بالوثائق، مشيراً إلى أنه رفع السرية عنها عندما كان رئيساً. ولكنه لم يقدم دليلاً على ذلك، ورفض محاموه تقديم هذه الحجة في وثائق المحكمة.
في حين أنه وفي يوم الخميس، جدد ترامب الدفاع عن نفسه وقال في فيديو مصور، إنه "بريء"، ووجّه اتهامات للإدارة الحالية بمحاولة "التدخل في الانتخابات" عبر ملاحقته ومحاولة "تدمير سمعته للفوز في الانتخابات".
كان ترامب اتُّهم رسمياً في مارس/آذار الماضي، بعدد من عمليات الاحتيال الحسابية من قِبل قاضي ولاية نيويورك، في قضية دفعه قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أموالاً لإسكات ممثلة أفلام إباحية، تقول إنها كانت عشيقته.
ودافع قطب العقارات السابق الذي يتقدم حالياً بفارق كبير عن المتنافسين الآخرين لكسب ترشيح الحزب الجمهوري، باستمرار، عن نفسه من تهمة الاختلاس، ويعتبر أنه ضحية "اضطهاد سياسي".
قضية جنائية ضد ترامب
في سياق متصل، فقد سبق أن وُجهت الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، اتهامات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ لاحتفاظه بوثائق حكومية سرية وعرقلة سير العدالة، وتشكل القضية الجنائية، التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية، انتكاسة قانونية أخرى لترامب، فيما يسعى لتولي الرئاسة من جديدٍ العام المقبل.
ويواجه ترامب بالفعل قضية جنائية في نيويورك، من المقرر أن ينظر فيها القضاء في مارس/آذار، فيما أعلن الرئيس الأمريكي السابق، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن اتهاماً قد وُجه إليه في إطار تحقيق حول تعامله مع وثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه.
وكتب ترامب على شبكته الخاصة "تروث سوشال"، أن "إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميّ أن اتهاماً قد وُجه إليّ، على ما يبدو في قضية الصناديق الزائفة".
ويأتي هذا في وقت اتُّهم فيه ترامب بأنه نقل معه عندما غادر البيت الأبيض مطلع 2021، صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، من ضمنها وثائق دفاعية مصنفة "سرية جداً"، وبأنه رفض إعادتها لحفظها كما ينص عليه القانون عندما طلب منه المسؤولون عن الأرشيف ذلك، في انتهاك للقوانين الفدرالية.
وأضاف ترامب الساعي إلى الفوز بولاية رئاسية جديدة، أنه استُدعي إلى محكمة فدرالية في ميامي الثلاثاء، بعد إدانته في مارس/آذار، في قضية تتعلق بشراء صمت ممثلة أفلام إباحية عام 2016.