الإثنين 20 تشرين الأول 2025

ترامب يضغط علي زيلينسكي لقبول شروط روسيا من أجل إنهاء الحرب وكييف ترفض التخلي عن أي من أراضيها شرقاً....


النهار الاخباريه وكالات

اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض كان هادئاً، بحسب ما أكد مسؤولون مطلعون.

فقد حثّ ترامب زيلينسكي خلال اللقاء على قبول شروط روسيا من أجل إنهاء الحرب، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه "سيدمّر أوكرانيا" إذا لم توافق، وفق ما نقلت صحيفة "فاينانشيسل تايمز".
اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض كان هادئاً، بحسب ما أكد مسؤولون مطلعون.

فقد حثّ ترامب زيلينسكي خلال اللقاء على قبول شروط روسيا من أجل إنهاء الحرب، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه "سيدمّر أوكرانيا" إذا لم توافق، وفق ما نقلت صحيفة "فاينانشيسل تايمز".
كما أكد أشخاص مطّلعون على الاجتماع أن اللقاء تحوّل أكثر من مرة إلى "مشادة كلامية صاخبة"، فيما كان ترامب "يشتم باستمرار".

وكشفوا أن الرئيس الأميركي أصرّ على أن يتنازل زيلينسكي لموسكو عن كامل منطقة دونباس، وهو المطلب الذي كرره بوتين خلال اتصاله الهاتفي بترامب يوم الخميس الماضي. علماً أن زيلينسكي وفريقه كانا ذهبا إلى البيت الأبيض على أمل إقناع ترامب بتزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، لكن الرئيس الأميركي رفض ذلك في النهاية.
كما أضاف المسؤول أن الرئيس الأميركي قال لضيفه الأوكراني: "أنت تخسر الحرب، وإذا أراد بوتين ذلك فسوف يدمّرك".
إلى ذلك، أكد ثلاثة مسؤولين أوروبيين آخرين اطّلعوا على تفاصيل الاجتماع أن ترامب أمضى معظم اللقاء يوبّخ زيلينسكي، مكرّرًا حجج بوتين بشأن الحرب، وحاثًا إياه على قبول العرض الروسي. وقال أحد المسؤولين إن "الرئيس الأوكراني كان سلبيًا للغاية" بعد الاجتماع، مضيفًا أن القادة الأوروبيين "ليسوا متفائلين، لكنهم يتعاملون بواقعية مع التخطيط للخطوات المقبلة.
يذكر أن أجواء هذا اللقاء المتوترة ذكّرت باجتماع مماثل كان عُقد في فبراير الماضي، حين انتقد ترامب ونائبه جي دي فانس زيلينسكي بسبب ما وصفاه بـ "قلة امتنان تجاه الولايات المتحدة".
وكان الرئيس الروسي قدّم عرضاً جديداً لترامب الخميس الماضي، قضى بأن تتخلى أوكرانيا عن المناطق التي تسيطر عليها في شرق دونباس مقابل حصولها على مساحات صغيرة من منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين، وفق ما أكد مسؤولون مطلعون لوسائل إعلام أميركية.

في حين رفضت كييف سابقاً التخلي عن أي من أراضيها شرقاً. وكرر أوليكساندر ميريجكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني الموقف عينه أمس الأحد، معتبراً أن "تسليم دونباس إلى روسيا من دون قتال أمر غير مقبول للمجتمع الأوكراني". كما رأى أن بوتين ربما طرح هذه الفكرة المثيرة للجدل
بهدف إثارة الانقسام في الداخل الأوكراني وتقويض الوحدة في البلاد".