النهار الاخبارية - وكالات
أعلن الجيش الأمريكي في نهاية مارس/آذار 2023، أنه بدأ نشر أول منظومة سلاح فرط صوتية طويلة المدى (LRHW) خلال أحد التدريبات في شهر فبراير/شباط الماضي، وذلك حسبما نشرت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
تنتقل الصواريخ فرط الصوتية أسرع خمس مرات من سرعة الصوت، وتملك مسارات طيران متنوعة ومعقدة، مما يُصعّب اعتراضها، كما أنها تطير على ارتفاعات أعلى من الصواريخ الأقل من سرعة الصوت، لكنها تطير على ارتفاعات أقل بكثير من ارتفاعات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في منطقةٍ لا يملك كثير من بلادها تغطية تتبع كافية.
وأُطلقت الأسلحة فرط الصوتية طويلة المدى (LRHW) خلال أحد تدريبات Thunderbolt Strike (ضربة الصاعقة) لاختبار القدرات الكاملة للتكنولوجيا الجديدة، وقد نُشرت على بعد 3100 ميل من القاعدة المشتركة لويس ماكورد بواشنطن إلى كيب كانافيرال بفلوريدا، فيما نفذ هذا التدريب جنود من الكتيبة الخامسة وفوج المدفعية الميدانية الثالث.
وقال العميد برنارد هارينغتون، قائد أول فرقة عمل متعددة المهام (MDTF): "عالج جنودنا مهمات حقيقية، وببيانات حقيقية، وفي الوقت الفعلي، لإنتاج آثار حقيقية من أجل تعلم الدروس وتوليد الاستعدادية. إننا نتدرب بنفس الطريقة التي سوف نقاتل بها، وجنودنا مستعدون للانتشار وتوظيف هذه القدرات الحاسمة عند المضي قدماً".
وأوضح هارينغتون: "تؤكد تدريبات Thunderbolt Strike على قوة التعاون بين الأقسام لبناء قوة متعددة المهام للمستقبل. النصف الثاني من عام الجيش للضربات الدقيقة بعيدة المدى، سوف يواصل تجسيد خطوات رائدة نحو الردع المتكامل في المحيط الهادئ".
سياق تطور الأسلحة
يأتي ذلك بينما تتنامى التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث أعربت موسكو عن غضبها بسبب استمرار واشنطن في تقديم الدعم إلى أوكرانيا في خضم الغزو الروسي.
وقد تصاعدت حدة التوترات؛ لدرجة أنها وصلت إلى التهديدات، وهو ما يحتمل أن يكون قد ألهم الولايات المتحدة نحو تقييم قدراتها العسكرية بمزيد من الحرص.
وكان الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، قد هدد الولايات المتحدة بصواريخ كروز فرط صوتية، وقارن سياسات الحكومة الأمريكية بالنازيين.
وفي تهديداته، قال ميدفيديف في حديثه عن تسليح فرقاطات أدميرال جورشكوف الروسية بصواريخ تسيركون فرط الصوتية: "مدى استخدامها 1000 كيلومتر، وبسرعة فرط صوتية 9 ماخ، والقدرة على استخدام أية حمولة (متفجرة) وضمان تجاوز أية دفاعات صاروخية. ولنفترض أن [فرقطات جورشكوف] تقف على بعد 100 ميل من الساحل، بالقرب من نهر بوتوماك (يمر عبر واشنطن)".
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أن ميدفيديف أشار إلى ضرب المحكمة الجنائية الدولية بصاروخ فرط صوتي، ويُعتقد أن هذا التصريح يأتي ردة فعل انتقامية على إصدار الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في الغزو الروسي ضد أوكرانيا.