جددت جماعات استيطانية، دعواتها إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، ثالث أقدس الأماكن الإسلامية حول العالم، قائلة، إن هدم الأبراج السكنية في غزة لن يقدم شيئا لهم على خلاف هدم المسجد الأقصى.
ودعت الجماعات الاستيطانية، إلى استئناف الاقتحامات للمسجد الأقصى، مطالبة بنقل الوصاية على المسجد الأقصى إلى ما يعرف باسم "وزارة الأديان اليهودية"، داعية بشكل علني إلى هدم المسجد الأقصى.
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن دعوات تلك المنظمات ونتائجها وعن اعتداءاتها الاستفزازية ضد القدس ومقدساتها وأهلها، وطالبت العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالتعامل مع تلك الدعوات بمنتهى الجدية والخطورة، خاصة أن ما يتعرض له المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح وسلوان وأحياء القدس وبلدتها القديمة يأتي وفقا لتلك المنظمات جزءا من ما تسميه "حرب السيادة" على القدس في محاولة لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد ولصالح الاحتلال.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية، فإن استفزازات مجموعات المستوطنين في القدس تهدد بتقويض الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، وتؤدي إلى ترك الأبواب مفتوحة أمام مزيد من التصعيد والتوترات في الأوضاع إن لم تكن محاولة لشرعنة الحرب الدينية وجر المنطقة إلى مربعات الصراع الديني بهدف إخفاء الطابع السياسي للصراع.
وحذّر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، من السكوت على الدعوات التي طالب فيها المستوطنون بهدم المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذه الدعوات يجب ألا تمر مر الكرام، لأنها على درجة عالية من الخطورة.
وأضاف: تم إبلاغ الجهات الدولية والعربية أن هذه التهديدات واستمرار الانتهاكات اليومية للأقصى ستدفع الأوضاع في فلسطين نحو الانفجار. مشيرا، إلى أن هذه الدعوات "تصب الزيت على النار وتؤجج المشاعر وتستفز مئات ملايين المسلمين".
ووجهت دعوات، لتكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه وإعماره في كافة الأوقات.