النهار الاخباريه - القدس
قال موقع اكسيوس الإخباري الأمريكي، ا، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تعهد خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، بعدم انتقاد الاتفاق النووي الإيراني علناً.
وبعد تأجيلٍ لاجتماع الخميس، في أعقاب هجوم كابول، التقى بايدن وبينيت، الجمعة، لإعادة تشكيل معالم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتقليص الخلافات الحادة بخصوص الملف الإيراني، رغم الخلافات بخصوص كيفية التعامل مع برنامج طهران النووي.
الموقع الأمريكي نقل عن مصدرين أمريكيين مطلعين أن بينيت كرر هذه الرسالة خلال لقائه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وأضافا أن بينيت قال إنه يعتقد أن الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيحقق نتائج أفضل.
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي كبير حضر الاجتماع: "أبلغ رئيس الوزراء بينيت الرئيس بايدن أنه بغض النظر عن الخلافات السياسية، فإنه يريد العمل وفقاً لقواعد الصدق واللياقة".
يأتي ذلك بعد سنوات من معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الست الكبرى عام 2015.
وتبادل نتنياهو التصريحات مع الرئيس الأسبق باراك أوباما على خلفية حملة شنها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ضد الاتفاق النووي، بما في ذلك خطاب شهير أمام الكونغرس الأمريكي.
اجتماع لأول مرة
والجمعة، أبلغ الرئيس بايدن، بينيت بأن الدبلوماسية هي خياره الأول في التعامل مع إيران، لكنه يعتزم النظر في خيارات أخرى حال فشل مساعيه لإحياء الاتفاق النووي، وذلك في اجتماعه المباشر الأول مع بينيت منذ تولي الأخير رئاسة وزراء إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي.
كما قال بايدن إنه ناقش مع بينيت "التهديد الذي تُشكّله إيران، والتزامنا بضمان عدم تطوير إيران أبداً لسلاح نووي".
وذكر بيان للبيت الأبيض صدر لاحقاً أن الزعيمين "راجعا أيضاً خطوات ردع واحتواء سلوك إيران الخطير في المنطقة".
كان من المتوقع قبل المحادثات أن يحث بينيت الرئيس الأمريكي على انتهاج أسلوب أكثر تشدداً مع إيران، والتراجع عن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية وانسحب منه ترامب.
والمفاوضات الأمريكية الإيرانية معلقة، في وقت تنتظر فيه واشنطن الخطوة المقبلة التي سيتخذها الرئيس الإيراني الجديد في هذا الصدد.
وقال بينيت لبايدن: "سعدت بسماع تصريحاتك الواضحة عن أن إيران لن تتمكن أبداً من الحصول على سلاح نووي، أكدت على أنك ستجرب السبيل الدبلوماسي، لكن هناك خيارات أخرى إذا لم يفلح"، لكنه لم يذكر أيضاً طبيعة تلك الخيارات.
وأعطت الزيارة فرصة لبايدن لإظهار أن بوسعه القيام بمهامه كالمعتاد مع شريك رئيسي، في الوقت الذي يواجه فيه الوضع المتقلب في أفغانستان.