الخميس 28 تشرين الثاني 2024

بيلاروسيا ترجع خطوة للوراء.. أزالت المخيمات الرئيسية من الحدود مع أوروبا وتقترح حلاً للأزمة

النهار الاخباريه وكالات 

قالت وكالة الأنباء الرسمية في بيلاروسيا، مساء الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن السلطات بدأت في إزالة المخيمين الرئيسيين للمهاجرين على الحدود مع بولندا وتنقل المهاجرين المتبقين الذين كانوا يخيمون في الغابة لأماكن إيواء قريبة، في محاولة لنزع فتيل أزمة سياسية مع الاتحاد الأوروبي بسبب المهاجرين. 

يعد هذا التحرك تطوراً كبيراً في الأزمة على الحدود والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة إلى مواجهة كبرى بين الشرق والغرب، حيث قام المهاجرون بمحاولات يائسة لعبور الحدود وتجمد بعضهم حتى الموت في الغابة.

وتتهم الدول الأوروبية روسيا البيضاء بتعمد تفجير الأزمة عن طريق استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط ودفعهم لمحاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني إلى بولندا وليتوانيا، فيما تنفي مينسك تأجيج الأزمة.

من جانبها، قالت روسيا البيضاء في وقت سابق الخميس إنها اقترحت خطة لحل أزمة المهاجرين على حدودها، وذلك بأن يستقبل الاتحاد الأوروبي ألفي مهاجر من العالقين على الحدود بينما تعيد مينسك خمسة آلاف آخرين لبلادهم.

ولم يصدر رد فوري من الاتحاد الأوروبي على تلك الخطة التي تم الإعلان عنها بعد فترة وجيزة من إعلان المفوضية الأوروبية أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع روسيا البيضاء بخصوص محنة المهاجرين
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه مئات من المهاجرين العراقيين الذين كانوا عالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، الخميس إلى مطار أربيل شمالي العراق، وذلك بعد أن أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، استعداد الإقليم لمساعدة المهاجرين.

ركاب الطائرة عائدون من بين آلاف المهاجرين الذين تجمعوا في الغابات الواقعة على الحدود البولندية البيلاروسية، في ظل درجات حرارة منخفضة وظروف معيشية متدنية. 

في وقت سابق الخميس، قالت الخارجية العراقية، إنها أرسلت طائرة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك؛ لنقل 430 شخصاً، معظمهم من العراق. 

من. 
 جانبها نشرت وارسو أكثر من 15000 جندي على حدودها مع بيلاروسيا، بينما أرسلت ليتوانيا ولاتفيا- الدولتان الأخريان بالاتحاد الأوروبي المجاورتان لبيلاروسيا- قوات إلى حدودهما. 

وأعلنت بولندا ولاتفيا وليتوانيا معاً حالة الطوارئ عبر مئات الأميال المربعة على الحدود مع بيلاروسيا، حيث تُوقِف الشرطة الآن السيارات عند نقاط التفتيش وتفحص المهاجرين.

كما بدأت بولندا بناء جدار بطول 18 قدماً (5.4 متر) و100 ميل (161 كيلومتراً تقريباً) من الأعمدة الفولاذية المغطاة بالأسلاك الشائكة عبر حدودها الشرقية، مع تبطين الحاجز بكاميرات المراقبة التلفزيونية ومستشعرات الحركة عالية التقنية.