الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

بوتين يوقّع مرسوماً يسهل منح الجنسية للأجانب الذين قاتلوا معه!

النهار الاخبارية - وكالات 

وقعّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم لتسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين أبرموا عقوداً مع الجيش الروسي، للقتال معه في أوكرانيا التي تشهد حرباً شنتها موسكو منذ أكثر من عام، وذلك في وقت قالت فيه كييف إنها حققت نجاحاً في هجوم شنته على محيط مدينة باخموت، التي تشهد قتالاً عنيفاً منذ أشهر. 

موقع "روسيا اليوم"، ذكر، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، أنه وفقاً للوثيقة "يتم إجراء تعديلات على المرسوم الرئاسي الصادر في 30 سبتمبر/أيلول 2022 بشأن الحصول على الجنسية الروسية بطريقة مبسطة للمواطنين الأجانب والأشخاص عديمي الجنسية ممن أبرموا عقوداً للخدمة العسكرية".

تضمن نص الوثيقة أنه "يتمكن الأجانب والأشخاص عديمو الجنسية ممن أبرموا عقوداً للخدمة العسكرية لمدة عام واحد خلال العملية العسكرية بأوكرانيا من التقدم بطلب للحصول على الجنسية بطريقة مبسطة، كما يتم تقديم إجراءات مبسطة لأفراد عائلاتهم".

كان الهجوم الروسي على أوكرانيا قد "أنعش" سوق المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وسبق أن انتقدت موسكو دعوة أوكرانيا للأجانب في القتال بصفوفها بداية الحرب، ويُشير إغراء روسيا للمقاتلين الأجانب بالجنسية، إلى حاجة موسكو للمقاتلين، مع طول أمد الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، والتي تُشير دول غربية إلى أنها أتعبت القوات الروسية. 

المعارك في باخموت
ميدانياً أعلنت أوكرانيا، الإثنين 15 مايو/أيار 2023 أنها حققت "أول نجاح" في هجومها في محيط مدينة باخموت الواقعة شرقي البلاد، وأنها تقدمت باتجاه الخطوط الدفاعية الروسية، ويؤكد الجيش الأوكراني منذ أيام عدة أنه يحرز تقدماً في شمال وجنوب باخموت، التي باتت مركز أكثر المعارك فتكاً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، قال اليوم الإثنين إن "تقدم قواتنا في منطقة باخموت هو أول نجاح في الهجوم" الرامي منذ الصيف الماضي إلى استعادة المدينة التي تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كانت كييف قد أعلنت يوم الأحد 14 مايو/أيار 2023 أنها سيطرت "على أكثر من عشرة مواقع للعدو شمال ضاحية باخموت وجنوبها"، بعد أن أكدت يوم الجمعة الفائت أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة بالمدينة.

موسكو كانت قد ذكرت السبت الفائت أنها تتقدم داخل مدينة باخموت، التي تحاول بلا كلل السيطرة عليها منذ الصيف الماضي، رغم الخسائر الكبيرة دون أن تنجح في ذلك حتى الآن، فيما يقلل مراقبون من شأن فرض روسيا سيطرتها الكاملة على المدينة من ناحية  استراتيجية، إلا أن ذلك سيتيح لموسكو المفاخرة بنصر عسكري بعد سلسلة تراجعات في الأشهر الماضية.

وفي إشارة إلى تعقد الوضع بالنسبة للجيش الروسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، عن مقتل قائدين عسكريين على الجبهة في أوكرانيا، في إعلان نادر من قبل القيادة العسكرية منذ بدء الغزو الروسي.

تتزامن التطورات في باخموت، مع وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة البريطانية لندن، وقبل وصوله هناك تعهدت لندن بتسليم "مئات" الصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات الهجومية إلى كييف "خلال الأشهر القليلة المقبلة" حتى يستعد الجيش الأوكراني لطرد القوات الروسية من أراضيه.

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.