النهار الاخبارية - وكالات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن رد فعل ألمانيا على انفجار خطوط أنابيب بحر الشمال يظهر أنها ما زالت "محتلة" وغير قادرة على التصرف باستقلالية بعد عقود من استسلامها في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الروسي، الثلاثاء 14 مارس/آذار 2023، أن الزعماء الأوروبيين تعرضوا للترهيب حتى فقدوا إحساسهم بالسيادة والاستقلال.
في حين توخت الدول الغربية، ومنها ألمانيا، الحذر في رد فعلها على التحقيقات في الانفجارات التي ضربت خطوط أنابيب نورد ستريم الروسية للغاز العام الماضي، قائلة إن التفجير كان عملاً متعمداً فيما يبدو، لكنها امتنعت عن الإفصاح عمن تعتقد أنه المسؤول.
بوتين يهاجم ألمانيا
في الوقت نفسه، نقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله لقناة روسيا-1 التلفزيونية الحكومية: "الأمر هو أن السياسيين الأوروبيين أعلنوا بأنفسهم أن ألمانيا لم تكن قط دولة ذات سيادة كاملة بعد الحرب العالمية الثانية".
أضاف: "لقد سحب الاتحاد السوفييتي قواته في وقت من الأوقات وأنهى ما يرقى إلى احتلال للبلاد. لكن هذا، كما هو معروف، لم يكُن الحال مع الأمريكيين. فهم ما زالوا يحتلون ألمانيا".
كما قال بوتين في البرنامج إن التفجيرات نُفذت "على مستوى دولة"، واستنكر الإشارة إلى أن مجموعة مستقلة مؤيدة لأوكرانيا مسؤولة عن التفجير، واصفاً إياها بأنها "محض هراء".
ألمانيا تقلّص اعتمادها على الوقود الروسي
كان الهدف من خطوط الأنابيب هو نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، لكن برلين اتخذت خطوات لتقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا قبل عام.
فيما توخى الساسة في برلين الحذر حيال تحديد المسؤول عن التفجيرات، حيث قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن التفجيرات ربما تكون هجوماً يوحي بأن فاعله طرف آخر "لإلقاء اللوم على أوكرانيا".
يذكر أنه في أواخر سبتمبر/أيلول 2022، رُصدت تفجيرات وتسربات غاز تحت البحر عند خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، حيث تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات والإيحاءات بوقوف الطرف الآخر وراءها، رغم أن التحقيقات لم تكتمل بعد.
مؤشرات السلام
في سياق موازٍ، قال المستشار أولاف شولتز، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يظهر أي مؤشرات للسلام" في أوكرانيا. جاء ذلك في كلمته أمام مجلس النواب في العاصمة برلين، حسبما أفاد مراسل الأناضول.
متسائلاً عن استعداد بوتين لـ"احترام المبادئ الدولية والتفاوض بشأن سلام عادل" في أوكرانيا، وقال شولتز: "في الوقت الحالي لا توجد مؤشرات على حدوث ذلك". كما أضاف: "بدلاً من ذلك، يهدِّدنا بوتين بخطوات مختلفة، كان آخرها إعلانه تعليق معاهدة نيو ستارت النووية مع الولايات المتحدة".