النهار الاخباريه وكالات
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خلال زيارتها موسكو، الجمعة 20 أغسطس (آب) الحالي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السماح بإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني، مع مرور عام على تعرضه لعملية تسميم، في حين رفض بوتين طلبها.
ونشرت بريطانيا في وقت سابق من اليوم ذاته، تفاصيل عقوبات فرضتها على سبعة أشخاص قالت إنهم من عناصر المخابرات الروسية يشتبه في تورطهم في تسميم نافالني.
ميركل - بوتين
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو، "طلبت من الرئيس الروسي مرة جديدة إطلاق سراح أليكسي نافالني، وقلت بوضوح إننا سنواصل" طرح هذا الطلب.
ورد بوتين مؤكداً أن المعارض الروسي ليس مسجوناً "بسبب أنشطته السياسية"، بل لارتكابه "جرماً بحق شركاء أجانب".
وشدد بوتين على أنه "يجب عدم استخدام مكافحة الفساد لغايات سياسية"، معتبراً أن "مكافحة الفساد أمر مهم جداً"، وأن روسيا ستفعل "كل ما بوسعها" لاستئصاله.
وتصادف زيارة ميركل إلى روسيا مع مرور عام على تعرض نافالني لعملية تسميم، اتهم الكرملين وجهاز الأمن الروسي بالوقوف خلفها.
وشكر المعارض الروسي، الجمعة، كل الذين أنقذوا حياته، مؤكداً أنه سيواصل معركته، وذلك في رسالة وجّهها من سجنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عقوبات بريطانية
في غضون ذلك، تضمنت نسخة محدثة من قائمة العقوبات البريطانية المنشورة على الموقع الإلكتروني للحكومة في الذكرى الأولى لتسميم نافالني، سبعة أسماء جديدة لأشخاص تقول لندن إنهم من عناصر المخابرات الروسية، مع مبررات لتجميد أصولهم.
وأدرجت الوثيقة أسماء أليكسي ألكساندروف وفلاديمير بنيايف وإيفان أوسيبوف وفلاديمير بوغدانوف وكيريل فاسيليف وستانيسلاف ماكشاكوف وأليكسي سيدوف.
وجاء في قائمة العقوبات أن "ألكساندروف كان عميلاً في وحدة التحقيقات الجنائية الموجودة في تومسك، حيث تم تسميم نافالني". وأضافت، "تشير الأدلة، بما في ذلك سجلات الهاتف والسفر، إلى أن أليكسي ألكساندروف كان أحد العملاء المتورطين في استخدام سلاح كيماوي في محاولة اغتيال الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني خلال زيارته إلى سيبيريا في أغسطس 2020".
ولم يصدر بعد تعليق من أي ممن وردت أسماؤهم.
وكان نافالني نقل إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد تعرضه للتسمم في سيبيريا في 20 أغسطس 2020، بواسطة ما خلص متخصصون غربيون إلى أنه غاز أعصاب يستخدم في أغراض عسكرية. ورفضت موسكو تلك النتائج واتهمت الغرب بشن حملة تشويه ضدها.
...وعقوبات أميركية
كذلك أظهر إشعار نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت أن الولايات المتحدة فرضت اليوم الجمعة عقوبات جديدة تتصل بروسيا على الضالعين في تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني أو برنامج الأسلحة الكيماوية الروسي.
وأضاف الإشعار أن العقوبات تستهدف تسعة روس وكيانين روسيين.
واعتقل نافالني فور عودته إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، آتياً من ألمانيا، حيث كان يتعافى من عملية تسميم، وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية اختلاس، يؤكد أن دوافعها سياسية.
وعملت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة على تفكيك شبكته قبل موعد الانتخابات التشريعية في سبتمبر (أيلول) المقبل، فصنفت منظمته على أنها "متطرفة"، وحجبت مواقع إنترنت على ارتباط به، ووضعت حلفاءه والمقربين منه تحت المراقبة.
ونافالني، الناشط ضد الفساد، معروف خصوصاً بتحقيقاته التي فضح فيها نمط حياة النخب الروسية وعمليات اختلاس الأموال التي يرتكبونها، وعلى رأسهم بوتن نفسه والمحيطين به