بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون جملة من القضايا الدولية، بينها الوضع في ليبيا والأزمة الأوكرانية والوضع في قره باغ.
وجاء في بيان عن الكرملين أن الرئيسين أكدا "سعيهما لمواصلة المساعدة في تفعيل العملية السياسية بمشاركة كافة القوى الليبية الرئيسية".
وأطلع الرئيس بوتين نظيره الفرنسي على سير تنفيذ الاتفاق الثلاثي حول قره باغ، حيث "لا تزال الأوضاع مستقرة، وإلى حد كبير بفضل حضور قوات حفظ السلام الروسية، حيث تمت تهيئة الظروف للنشاط الاقتصادي الطبيعي وإزالة العقبات أمام الروابط الاقتصادية والنقل".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هناك ضرورة "لمشاركة أقوى للشركاء الأوروبيين وخاصة فرنسا في حل القضايا الإنسانية للسكان في المناطق التي تضررت جراء النزاعات".
وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، دعا الرئيسان إلى "تنشيط عملية التفاوض لغرض تنفيذ اتفاقيات مينسك التي كانت ولا تزال الأساس الوحيد للتسوية" في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأضاف البيان أن "الرئيس الروسي أشار إلى خطوات كييف الهدامة التي تؤدي إلى إحباط الجهود المبذولة، بما فيها ضمن إطار رباعية نورماندي. وتم التأكيد على ضرورة تنفيذ السلطات الأوكرانية التزاماتها، وقبل كل شيء إقامة حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك وتحديد الصفة القانونية الخاصة لمنطقة دونباس".
كما أطلع بوتين ماكرون على نتائج القمة الروسية الأمريكية في جنيف يوم 16 يونيو الماضي.
وأعار الرئيسان "اهتماما خاصا لقضايا الاستقرار والأمن في أوروبا"، وتبادلا الآراء حول آفاق تطوير العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث جرى التأكيد على ضرورة "حل القضايا الملحة مثل الأمن السيبراني ومحاربة الإرهاب الدولي والرعاية الصحية والمناخ وتسوية النزاعات الإقليمية، ما من شأنه أن يسهم في خلق علاقات بناءة وقابلة للتنبؤ بمآلها بين روسيا والاتحاد الأوروبي، والعودة إلى الحوار الطبيعي المبني على الاحترام المتبادل".
وأكد بوتين أن "روسيا مستعدة لذلك إذا كان هناك اهتمام حقيقي من قبل الاتحاد الأوروبي بذلك".