السبت 5 تشرين الأول 2024

بلينكن قبل حوار استراتيجي مصر لديها مزيد من القضايا المثيرة للقلق بشأن حقوق الإنسان


النهار الاخباريه وكالات 

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  إن أمام مصر الكثير من العمل في مجال حقوق الإنسان، بينما اجتمع مع مسؤولين مصريين، وسط دعوات إلى واشنطن لاتخاذ موقف أكثر حزما تجاه حملة القاهرة على المعارضين السياسيين.

وأبدى وزير الخارجية المصري سامح شكري بعض المقاومة لضغط واشنطن قائلا إن حقوق الإنسان يجب أن تكون متوازنة مع اعتبارات أخرى مؤكدا على أهمية الاستقرار.

والتقى الوزيران قبل حوار استراتيجي مصري أمريكي في واشنطن، في أول محادثات من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم متعهدا بجعل حقوق الإنسان والديمقراطية محور سياسته الخارجية.

وفي سبتمبر أيلول أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستحجب ما قيمته 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر إلى أن تتخذ حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي إجراء بشأن حقوق الإنسان. ولم تتلق مصر دعوة إلى قمة من أجل الديمقراطية يعقدها بايدن الشهر المقبل.

وأشاد بلينكن يوم الاثنين بمصر لإطلاقها استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، وقال إن الولايات المتحدة ومصر تعملان معا على إصلاح نظام الاحتجاز على ذمة المحاكمة وحماية حرية الصحافة وحرية التعبير في البلاد.

وقال بلينكن "هناك أيضا قضايا أخرى محل اهتمام، ومزيد من المجالات التي يمكن اتخاذ خطوات إيجابية بشأنها، ليس فقط لأن الولايات المتحدة أو غيرها يطلب ذلك، بل لأنها... في مصلحة الشعب المصري".

 مراقبة متبادلة

كتبت مجموعة من الخبراء في شؤون مصر إلى بلينكن يوم الاثنين تدعوه إلى "الحديث بصراحة عن سجل مصر المروع في مجال حقوق الإنسان" والضغط على الوفد المصري الذي يزور واشنطن لتحقيق إصلاحات جادة.
وشهدت فترة حكم السيسي، وهو عسكري سابق أطاح بجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، حملة على المعارضة زادت شدتها في السنوات الأخيرة، لكنه ينفي اعتقال معارضيه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين في وقت لاحق إن الحوار سيشمل مناقشة قضايا محددة تتعلق بحقوق الإنسان، لكنه رفض تحديد تلك القضايا.

أضاف برايس "أبلغنا القادة المصريين بخطوات محددة شجعناهم على اتخاذها. بالطبع تم ذلك سرا لكن بشكل واضح للغاية".