النهار الاخباريه – وكالات
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، اليوم السبت، أن واشنطن تدرس الأمر بجدية، بعد أن أصبح الحلفاء في أوروبا يتقبلون فكرة فرض عقوبة كانت تبدو غير مرجحة قبل أيام فقط وذلك على خلفية الأحداث في أوكرانيا.
ونقلت "بلومبرغ"، عن مصادر مطلعة، قولهم إن مسؤولي إدارة بايدن يناقشون حالياً ما إذا كان يتعين عليهم الضغط لإصدار أوامر تنفيذية من الاتحاد الأوروبي، لاستبعاد روسيا من نظام "سويفت"، على الرغم من أن القرار ليس وشيكاً.
وأضافت المصادر، أن "المسؤولين يناقشون الأمر مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، العضو في في هيئة الرقابة في سويفت"، بينما أشار مصدر آخر إلى أن "المحادثات بدأت مع المفوضية الأوروبية".
ووفقا للمصادر فإن "احتمالات التحرك بشأن سويفت كانت متغيرة، ولا تزال غير واضحة. ورغم أنه كان احتمالاً ضعيفاً في السابق، لكن هذا الإجراء أصبح أكثر احتمالاً في الأيام القليلة الماضية، ما زاد من الاعتقاد بأنه يمكن أن يحدث الآن
وفي السياق، أفادت "بلومبرغ" بأن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على منع روسيا من استخدام نظام "سويفت" بشكل أحادي، لأن المنظمة لا تقرر الاستبعاد إلا إذا أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد كيان أو دولة مستهدفة.
وبحسب الوكالة، فإن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، تتطلب قرارات بهذا الحجم إجماعاً. حتى لو بدا أن الاتجاه يتحول لصالح الطرد من "سويفت"، ولكن لا تزال دول رئيسية على الحياد.
في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.
وأوضح بوتين، أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.