الخميس 28 تشرين الثاني 2024

بلجيكا ترحّل الإمام المغربي إيكويسن إلى بلده.. وزيرة الدولة أكدت تعاون بروكسل مع فرنسا لإبعاده

النهارالاخباريه وكالات
رحّلت بلجيكا الإمام المغربي حسن إيكويسن، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2023، إلى المغرب، بعد توقيفه منذ 30 سبتمبر/أيلول 2022، إثر قدومه من فرنسا، حيث اتُّهم بالإدلاء بـ"تصريحات تُحرض على الكراهية والتمييز".
لوسي سيمون، المحامية الفرنسية للإمام إيكويسن، أفادت بأن السلطات البلجيكية أعادت الخطيب السابق بشمال فرنسا، في طائرة متجهة إلى الدار البيضاء، بعد إصدار السلطات المغربية تصريح دخول، يوم الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 
أعربت سيمون مساء الجمعة عن تفاجئها بـ"تحوّل" موقف المغرب، الذي رفض في الصيف الماضي إصدار تصريح قنصلي يسمح بإعادة إيكويسن إلى بلده الأصلي، وقالت إنها تنتظر صدور حكم.
من جانبها، أشادت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، بـ"التعاون الجيد" مع فرنسا في هذا الملف، مؤكدة ترحيل إيكويسن إلى المغرب، وقالت في بيان: "لا يمكننا السماح للمتطرفين بالتجول في أراضينا، يجب إبعاد أي شخص ليس لديه الحق في أن يكون هنا"، وفق قولها. 
بدوره، أكد مسؤول مقرّب من وزير الداخلية الفرنسي،  جيرالد دارمانان، أن الأخير "عمل عن كثب مع نظرائه في هذا الموضوع"، مضيفاً: "إنه انتصار عظيم على نزعة التطرف"، على حد تعبيره.
كان دارمانان قد أصدر، في نهاية يوليو/تموز 2022، قراراً بترحيل إيكويسن من الأراضي الفرنسية، واتهمه درمانان بإلقاء "خطاب تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز، وتحمل رؤية للإسلام مخالفة لقيم الجمهورية".
دون انتظار المصادقة الفرنسية النهائية على أمر الترحيل، توجه إيكويسن إلى بلجيكا، وبعد توقيفه في منطقة مونس، وُضع في مركز توقيف قرب لييج شرقي البلاد، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لإقامته بشكل غير قانوني، وصدر في حقه أمر بمغادرة الأراضي البلجيكية.
كان الإمام  إيكويسن قد أثار جدلاً للمرة الأولى في 2004، بسبب تصريحات اعتُبرت معادية للسامية، في خطاب ألقاه حول فلسطين، واعترف لاحقاً بأن "تعليقاته غير لائقة" واعتذر.
يتابع ما لا يقل عن 184 ألف مشاركٍ قناته على منصة يوتيوب، حيث يلقي من خلالها دروساً وخطباً حول الإسلام في الحياة اليومية، من الفقر إلى العنف وغيره.
إيكويسن وُلد في فرنسا، وقرَّر عندما بلغ سن الرشد ألَّا يطلب الجنسية الفرنسية، وهو يقول إنه تخلَّى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده، ثم حاول عبثاً استعادتها، في حين أن أولاده الخمسة وأحفاده الـ15 فرنسيون يقيمون في شمالي فرنسا