الجمعة 20 أيلول 2024

بلاروسيا تحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا..


النهار الاخباريه وكالات

أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين الجمعة 16 أغسطس/2024، حشد قواته على الحدود مع أوكرانيا على خلفية التدخل داخل روسيا التي أعلنت سيطرتها على بلدة استراتيجية جديدة، في حين حذر نائب روسي من "اشتعال حرب عالمية".
الوزير خرينين قال "إن هناك احتمالا كبيرا لاستفزاز مسلح من قبل أوكرانيا المجاورة"، حسبما ذكرت "وكالة أنباء بلتا" البيلاروسية الرسمية.
ووجه خرينين بتعزيز القوات البيلاروسية على محوري غوميل ومازير جنوبي البلاد، وتشمل التعزيزات قوات العمليات الخاصة، ووحدات صاروخية بيلاروسية، ستغادر نقاط انتشارها الدائمة وتتحرك إلى المناطق المكلفة بتعزيزها.
وجاء تعزيز القوات على الحدود الجنوبية لبيلاروسيا في ضوء توغل أوكرانيا في مقاطعة كورسك الروسية، فيما أعلنت موسكو اليوم سيطرتها على بلدة تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وزارة الدفاع الروسية كتبت عبر تلغرام "بفضل تحركات وحدات مجموعة قوات الوسط تم تحرير بلدة سيرغييفكا". وكانت الوزارة أعلنت الخميس السيطرة على بلدة أخرى في المنطقة ذاتها.
تدمير وحدة أوكرانية
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية الجمعة عن مصادر أمنية لم تحددها القول إن القوات الروسية دمرت وحدة أوكرانية لعمليات الاستطلاع والتخريب بحوزتها أسلحة من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة كورسك بغرب روسيا.
في جانب آخر، حث المسؤولون العسكريون في بلدة بوكروفسك بشرق أوكرانيا اليوم المدنيين على تسريع إخلائهم لأن الجيش الروسي يقترب بسرعة من ما كان لعدة أشهر أحد الأهداف الرئيسية لموسكو في الحرب.
وجاءت الدعوة إلى خروج الناس في أسرع وقت ممكن في الوقت الذي تحاول فيه قوات كييف تحويل التركيز العسكري للكرملين إلى الأراضي الروسية من خلال شن توغل جريء عبر الحدود إلى منطقة كورسك.
والخميس، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بوكروفسك والمدن الأخرى القريبة في منطقة دونيتسك "تواجه أشد الهجمات الروسية". 
وعلى منصة إكس، قال زيلينسكي "يتم إرسال الإمدادات ذات الأولوية -كل ما هو مطلوب- إلى هناك"
اتهامات للناتو
من جانبها، اتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمشاركة في الهجوم الأوكراني على كورسك.
وقال نيكولاي باتروشيف أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والغرب ضالعان بشكل مباشر في التخطيط لهجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية.
واعتبر باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية أن تصريحات الولايات المتحدة عن عدم تورطها في الهجوم "غير صحيحة، ولولا مشاركتها ودعمها المباشر لما غامرت كييف بالدخول إلى الأراضي الروسية".
ونقلت الصحيفة عنه قوله "تم التخطيط للعملية في منطقة كورسك بمشاركة أيضًا من حلف شمال الأطلسي والمخابرات الغربية".
حرب عالمية
في السياق ذاته، قال النائب البرلماني الروسي ميخائيل شيريميت إن التوغل الأوكراني المدعوم من الغرب في روسيا "يضع العالم على مشارف حرب عالمية شاملة".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن النائب قوله "بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلا عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة".
وأضاف شيريميت، العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، أن دول حلف شمال الأطلسي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
وتقاتل روسيا القوات الأوكرانية في كورسك منذ 6 أغسطس/آب الجاري بعد التوغل المباغت الذي نفذته قوات كييف في أكبر هجوم على الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وتقدمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، مما أجبر موسكو على إجلاء ما يربو عن 200 ألف شخص من منازلهم.