النهار الاخبارية - وكالات
قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليجدار أوغلو، إنه لا يقبل أبداً أن تُوصف نتائج الانتخابات الرئاسية بأنها خسارة ثقيلة للمعارضة، وذلك في أول ظهور له على الإعلام بعد أسبوعين من خسارته المنافسة على منصب الرئاسة أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واختفى كمال كليجدار أوغلو عن الظهور في وسائل الإعلام منذ خروجه في مؤتمر قصير ليلة الانتخابات، لم يعترف فيه صراحة بالخسارة، ولم يبارك لمنافسه الفوز، فيما توالت الدعوات من قيادات في المعارضة وإعلاميين لكيلجدار أوغلو بالاستقالة من رئاسة أكبر حزب معارض.
وقال كليجدار في مقابلة مع إعلاميين على قناة "Sozcu" التركية: "جميع شركات استطلاع الرأي توقعت فوزنا في الانتخابات الرئاسية، ونحن كنا نؤمن بذلك.. أننا سنفوز".
وأضاف: "قمنا بتقييم الانتقادات، واتخذنا قراراً بإجراء المؤتمر العام للحزب، وحسب قناعتي يجب إجراء هذا المؤتمر قبل الانتخابات المحلية".
فيما قال كليجدار أوغلو "إن 51% من الناس الذين يقرؤون ويناقشون ومتحررون ومدنيون قد صوتوا لنا، فيما صوّت أهالي الريف لأردوغان".
وتابع: "رغم كافة الوعود التي قدمناها لسكان مناطق الزلزال، فإنهم صوتوا لأردوغان، لا أوجه اللوم لهم، بل سنعيد حساباتنا ونرى أين كان تقصيرنا".
وحينما سئل عن صحة قرار ترشحه للمنافسة في السباق الانتخابي الرئاسي، قال كليجدار أوغلو: "أنا لست نادماً، كل ما تم فعله كان صائباً".
وعن دعوات قادة في الحزب وإعلاميين له بالمعارضة، قال كليجدار أوغلو: "إن الحزب يتحرك بشكل منطقي وليس عاطفي، ولا أقول إنني سأفرض ترشيحي لرئاسة حزب الشعب الجمهوري مجدداً خلال المؤتمر العام القادم".
وفي سؤال حول احتمالية ترشح عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، قال كليجدار أوغلو: "لا أمانع ذلك، لكن حسب قناعتي علينا ألّا نفرط في بلدية إسطنبول الكبرى، رؤساء البلديات عليهم أن يواصلوا تقديم الخدمات لولاياتهم، يجب أن يكون ذلك من أولوياتهم".
كليجدار أوغلو يواجه "التغيير"
ويأتي على رأس الداعين إلى رحيل كليجدار أوغلو، رئيسُ بلدية إسطنبول التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، الذي دعا إلى ضرورة التغيير، مشدداً على أن "الشعب يطلب ذلك".
وقال إمام أوغلو إن حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه، ويقوده المرشح الرئاسي الخاسر كمال كليجدار أوغلو، "خسر 3 انتخابات رئاسية خلال 9 أعوام"، مضيفاً: "لا يمكننا بعد هذه الانتخابات ممارسة السياسة نفسها ومواصلة خطأ السير على الطريق ذاته".
تأتي تصريحات إمام أوغلو وسط دعوات صدرت من شخصيات في "الشعب الجمهوري" بضرورة حصول تغيير يشمل حتى رئيس الحزب كليجدار أوغلو، حيث يقود "الشعب الجمهوري" منذ 2010.
واعتبر إمام أوغلو أن التغيير "ضرورة"، وأضاف: "نعلم جميعاً أن التغيير لا يقتصر فقط على هيئة أو لجنة بعينها (..) لا يمكنني تحديد ضرورة هذا التغيير، بل المجتمع يحدد ذلك. والناس تريد تغييراً؛ ولذا لا يمكن غض النظر عن هذا المطلب ومواصلة الطريق".
وحُملت تصريحات إمام أوغلو على أنها تشير إلى استقالة اللجنة المركزية في الحزب عقب خسارة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/أيار، وأن استقالتها وحدها "غير كافية"، في تلميح إلى ضرورة استقالة رئيس الحزب كليجدار أوغلو، حسبما أفادت صحيفة "يني شفق".
ويواجه المرشح الرئاسي الخاسر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كليجدار أوغلو، انتقادات بعد إخفاقه في اغتنام الفرصة لهزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
وبات كليجدار أمام تساؤلات تتحدث عن قدرته على القيادة، فضلاً عن وجود تحدٍّ يتمثل في الحفاظ على تحالف المعارضة قبل الانتخابات البلدية العام المقبل.