النهار الاخباريه وكالات
رفضت بريطانيا أن لن تحذو حذو الولايات المتحدة في حجب شاحنات أسلحة عن إسرائيل، في حين قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك اتفاقية الإبادة.
ووصف وزير الخارجية ديفيد كاميرون المنظومة التي تحكم صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وحجم هذه الصادرات بأنها مختلفة تماماً عن منظومة الولايات المتحدة، قائلاً إن المبيعات التي تسمح بها صغيرة نسبياً وتخضع لإجراءات صارمة.
وأضاف كاميرون خلال مؤتمر صحفي الخميس 9 مايو/أيار أن "الولايات المتحدة مزود حكومي ضخم للأسلحة إلى إسرائيل. لكن ليس هناك توريد حكومي بريطاني للأسلحة إلى إسرائيل. لدينا عدد من التراخيص وأعتقد أن صادراتنا الدفاعية لإسرائيل تشكل أقل من 1% من الإجمالي".
وأكد الوزير البريطاني أن لندن ستواصل اعتماد إجراءاتها الخاصة بتراخيص بيع الأسلحة لتل أبيب.
وعلقت واشنطن إرسال شحنتين من الأسلحة لإسرائيل، إحداهما تضم 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، والأخرى 1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (227 كيلوغراماً).
وتعد أمريكا الداعم الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة، سياسياً وعسكرياً، لكنها أعربت عن معارضتها شن عملية عسكرية واسعة في رفح، وقال الرئيس جو بايدن إنه لن يرسل أسلحة للاستخدام في المراكز السكانية، حسب قوله.
انتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية
في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن "الحكومات التي تمد إسرائيل بالأسلحة قد تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية، انطلاقاً من تحذير محكمة العدل الدولية من وجود خطر وقوع إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وفي منشور للمنظمة الدولية، على حسابها عبر منصة إكس أوضحت أنه "وفقاً لتحذير محكمة العدل الدولية من وجود خطر وقوع إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، وفي ضوء الالتزام الدولي لجميع الدول بمنع الإبادة الجماعية، فإن الحكومات التي تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة قد تجد نفسها في انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.