النهار الاخباريه وكالات
اتهمت بريطانيا الكرملين بالسعي لتنصيب زعيم موالٍ لروسيا في أوكرانيا، وقالت إن ضباطاً في المخابرات الروسية على اتصال بعدد من الساسة الأوكرانيين السابقين، في إطار خطط للقيام بغزو.
لكن في الوقت نفسه رفضت وزارة الخارجية البريطانية تقديم أدلة تدعم اتهاماتها، التي جاءت في وقت يشهد توترات شديدة بين روسيا والغرب بشأن حشد روسيا قواتها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا. وأصرت موسكو على عدم وجود خطط لغزو أوكرانيا.
حيث قالت الخارجية البريطانية إن لديها معلومات تفيد بأن الحكومة الروسية تدرس طرح اسم النائب الأوكراني السابق يفين موراييف كمرشح محتمل للرئاسة ليكون قيادة موالية لروسيا.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، على تويتر: "لن نتغاضى عن مؤامرة الكرملين لتنصيب قيادة موالية لروسيا في أوكرانيا".
الوزيرة البريطانية وفي تصريحاتها حول الأزمة، قالت أيضاً: "الكرملين يعلم أن التوغل العسكري سيكون خطأ استراتيجياً فادحاً، وأن المملكة المتحدة وشركاءنا سيفرضون ثمناً باهظاً على روسيا".
في المقابل رفضت وزارة الخارجية الروسية هذه التصريحات ووصفتها بأنها "معلومات مضللة"، واتهمت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي بأنهما "يصعدان التوترات" بشأن أوكرانيا.
كما قالت الوزارة بحسابها على فيسبوك: "نحث وزارة الخارجية (البريطانية) على وقف هذه الأنشطة الاستفزازية والكف عن نشر الهراء..".
تأتي الاتهامات البريطانية بعد يوم واحد من إخفاق كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس في تحقيق تقدم كبير في محادثات استهدفت حل الأزمة بشأن أوكرانيا على الرغم من اتفاقهم على مواصلة المحادثات. وقدمت روسيا مطالب أمنية إلى الولايات المتحدة تشمل وقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً وتعهداً بعدم السماح لأوكرانيا أبداً بالانضمام إلى التحالف العسكري الغربي
في سياق الأزمة، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إميلي هورن، في بيان: "هذا النوع من المؤامرات مقلق للغاية. للشعب الأوكراني الحق السيادي في تقرير مستقبله، ونحن نقف مع شركائنا المنتخبين ديمقراطياً في أوكرانيا".
يذكر أن موراييف سياسي مؤيد لروسيا يبلغ من العمر 45 عاماً، ويعارض اندماج أوكرانيا مع الغرب. وأشار استطلاع أجراه مركز أبحاث رازومكوف، في ديسمبر/كانون الأول عام 2021، إلى احتلاله المركز السابع بين المرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2024 بحصوله على 6.3%.
من جانبه قال موراييف لصحيفة أوبزرفر البريطانية: "هذا ليس منطقياً على الإطلاق. أنا ممنوع من دخول روسيا. ليس هذا فحسب؛ بل تمت مصادرة أموال من شركة والدي هناك".
لكن بريطانيا، التي زودت أوكرانيا، في الأيام الماضية، بألفي صاروخ وفريق من المدربين العسكريين، قالت إن لديها معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الروسية تحتفظ بصلات مع "العديد" من السياسيين الأوكرانيين السابقين، وضمنهم شخصيات بارزة لها صلات بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.
يذكر أن الرئيس السابق يانوكوفيتش قد فر إلى روسيا في 2014 بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه، وحُكم عليه غيابياً بالسجن 13 عاماً بتهمة الخيانة في 2019.