النهار الاخبارية - وكالات
وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السبت 3 يونيو/حزيران 2023، مشروع قانون لرفع سقف دين الحكومة الأمريكية إلى ما يزيد عن 31.4 تريليون دولار، بعد مفاوضات مطولة دامت أسابيع، ما يجنب البلاد ما كان ليصبح أول تعثر أمريكي على الإطلاق في سداد الديون.
بتوقيع بايدن على الاتفاق الذي أقره مجلس الشيوخ، يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران 2023، ومجلس النواب، الخميس 1 يونيو/حزيران 2023، أصبح قانوناً نافذاً، ويرفع الاتفاق سقف الدين لمدة عامين، ويقلص الإنفاق خلال الفترة نفسها، كما يشمل استرداد الأموال التي كانت مخصصة لمكافحة كورونا ولم تُستخدم.
كما يُسرّع عملية منح الموافقات لبعض مشروعات الطاقة، وبعض شروط العمل الإضافية لبرامج المعونة الغذائية للأمريكيين الفقراء.
بايدن قال على تويتر عقب توقيعه على الاتفاق: "وقعت للتو قانون اتفاقية ميزانية بين الحزبين تمنع حدوث أول تخلف عن سداد المستحقات على الإطلاق، لنقلص بذلك العجز ونحمي الضمان الاجتماعي، والرعاية الطبية، والمساعدة الطبية، ونفي بالتزامنا تجاه قدامى المحاربين لدينا".
شدد بايدن على أن بلاده ستواصل العمل من أجل بناء أقوى اقتصاد في العالم.
كان مجلسا النواب (الأكثرية فيه للجمهوريين)، والشيوخ (الأكثرية فيه للديمقراطيين) قد وافقا على التشريع بعد أن توصل بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إلى اتفاق عقب مفاوضات شهدت توتراً.
في موازاة ذلك، كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حذرت من أنها لن تكون قادرة على سداد جميع مدفوعاتها، في الخامس من يونيو/حزيران 2023، إن لم يتصرف الكونغرس في الأمر حتى هذا الموعد.
أشاد بايدن، يوم الجمعة الماضي، بالتسوية السياسية التي جنبت البلاد "انهياراً اقتصادياً" بعد أسابيع من الصراع بهذا الصدد بين الديمقراطيين والجمهوريين، والذي كان له أهداف سياسية على نطاق واسع.
يأمل بايدن أن يعزز التوصل إلى الاتفاق على رفع سقف الدين بعد إثارة قلق المجالين السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة، صورتَه كقائد مخضرم وحكيم.
كان بايدن قد حرص يوم الجمعة الماضي على توجيه "تحية" إلى خصمه الأبرز في مسألة الدين، الرئيس الجمهوري لمجلس النواب كيفن ماكارثي، وقال "تفاوض الطرفان بحسن نية، وفَّى الطرفان بكلمتهما".
وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أنه وإن كان الرئيس يعتزم استغلال فرصة التوصل لاتفاق لزيادة رصيده السياسي، إلا أنه تفادى إعلان النصر بصورة صريحة بعد المفاوضات مع المعارضة حول الموازنة.
قال بايدن في هذا الصدد "لم يحصل أحد على كل ما كان يريده، لكن الأمريكيين حصلوا على ما كانوا بحاجة إليه".
وتعوِّل الولايات المتحدة مثل سائر القوى الاقتصادية المتطورة تقريباً، على الديون وهي تسجل أعلى دين في العالم، غير أنها القوة الصناعية الوحيدة التي تصطدم بانتظام بسقف للدين يحتم على الكونغرس في كلّ مرة رفعه بعد عملية تفاوض شاقة.