الجمعة 4 تشرين الأول 2024

بايدن قد يلجأ للخيار العسكري بمواجهة إيران......


النهار الاخباريه وكالات

قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الرئيس جو بايدن "مستعد لاستخدام الخيار العسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي في حالة فشل العقوبات والدبلوماسية"، وذلك خلال مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي".

المبعوث الأمريكي أشار إلى أن الرئيس بايدن قد يوافق على الخيار العسكري "كملاذ أخير"، في حال فشلت العقوبات والضغوطات والدبلوماسية، وفق تعبيره.

وشدد على أن واشنطن تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مضيفاً: "هذا ما سيحدث". في حين أن إدارة بايدن التي وصلت للبيت الأبيض قبل عامين، وعدت بإحياء الاتفاق النووي الذي علقته الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب.
من جانب آخر، زعم المبعوث الأمريكي أن إيران باتت "على بعد أسابيع قليلة من الحصول على مادة انشطارية مخصبة لصنع أسلحة نووية"، وهو ما قد يدفع بايدن إلى سلوك "الخيار العسكري"، حسبما يقول المسؤول نفسه.

وأوضح مالي أن إدارة بايدن لا تزال تأمل أن تغير إيران مسارها الحالي، لافتاً إلى أن المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي، "توقفت بعد أن قدمت إيران مطالب إضافية بشكل متكرر".

كانت إيران قد طلبت إنهاء تحقيقات وكالة الطاقة الذرية؛ وهو ما دفع أمريكا إلى تعليق المفاوضات بشأن الملف النووي، حيث أكد المبعوث الأمريكي مجدداً خلال اللقاء ذاته، أن واشنطن كانت "قريبة" من التوصل لاتفاق قبل أن تطلب إيران إنهاء التحقيقات.
وتتمسك إيران بإلغاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشرط لا يُمكن التنازل عنه لإحياء الاتفاق النووي، في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن هذا الطلب، مما جعل المفاوضات تتجه إلى طريق مسدود.

تطور البرنامج النووي الإيراني 
بحسب المسؤولين وخبراء إيرانيين تحدثوا لـ"عربي بوست"، فهناك "تأييد كبير من الأصوليين المقربين من خامنئي، للإبقاء على التطور الذي وصل إليه البرنامج النووي الإيراني، وعدم إهدار هذا التقدم في مقابل الحصول على حفنة من التنازلات الأمريكية

يقول نائب برلماني إيراني مقرب من الحرس الثوري الإيراني، لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "المقابل الذي يقدمه الأمريكيون لإيران غير مجدٍ، لقد تطور برنامجنا النووي بشكل كبير، لا أعتقد أن من الصواب التنازل عنه مقابل حفنة من الدولارات".

وفي 2019، بعد عام من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي قررت طهران اختراق بعض بنود الصفقة النووية رداً على الانسحاب فرفعت مستويات تخصيب اليورانيوم بـ%60 عوض 3.67%، وزادت من عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

يقول النائب البرلماني الإيراني والمعارض لإحياء الاتفاق النووي: "ليس من المعقول أبداً التخلي عن كل ما وصلت له إيران، هذا جنون، وما المقابل؟ صفقة صغيرة تمتد لسنوات قليلة، ومن بعدها يتم انتخاب إدارة جديدة في أمريكا تطيح بكل الاتفاقيات مع إيران"