النهار الاخبارية - وكالات
اندلعت اشتباكات لليوم الثاني في باريس، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، بين الشرطة وأفراد من الجالية الكردية، وذلك في احتجاجات على مقتل ثلاثة أكراد الجمعة، على يد رجل مسلح.
خلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات وأضرمت النيران في مركبة واحدة على الأقل، وتعرضت نوافذ متاجر لأضرار وأُشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة.
وقال لوران نونيز، قائد شرطة باريس، إن الاحتجاج شهد تحولاً مفاجئاً إلى العنف، لكن السبب لم يتضح بعد.
وأضاف في تصريحات بثتها قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية الإخبارية أن بضع عشرات من المحتجين مسؤولون عن العنف، وقال إن الشرطة اعتقلت 11 وأصيب نحو 30 بجروح طفيفة.
ووقعت الاشتباكات عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. واستمرت المناوشات قرابة ساعتين قبل تفرق المحتجين.
ونفذ مسلح جرائم القتل في مركز ثقافي كردي ومقهى مجاور، الجمعة، في جزء مزدحم من الدائرة العاشرة في باريس، في صدمة للجالية، بينما كانت تستعد لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل ثلاث ناشطات في جريمة ظلت دون حل.
وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاماً، قالت السلطات إنه أُخلي سبيله في الآونة الأخيرة انتظاراً لمحاكمته على هجوم بسلاح أبيض استهدف مخيماً للمهاجرين في باريس قبل عام.
وقال مكتب المدعي العام السبت، إنه بعد استجواب المشتبه به أضاف المحققون الاشتباه في وجود دافع عنصري إلى الاتهامات الأولية بالقتل والعنف باستخدام الأسلحة.
في إفادة لاحقة، قال المكتب إنه أوقف الاستجواب لأسباب طبية ونقل الرجل إلى وحدة للأمراض النفسية.
كما أضاف أن المشتبه به سيُعرض على أحد قضاة التحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك.
في أعقاب تجمع بعد ظهر الجمعة شهد أيضاً اشتباكات مع الشرطة، نظم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا تجمعاً اليوم، في ساحة الجمهورية.
وتجمع مئات من المحتجين الأكراد لحضور تأبين للضحايا رافعين للأعلام، وانضم إليهم ساسة من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس.
وقالت بيريفان فيرات، المتحدثة باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا، لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية خلال المظاهرة: "لا نتمتع بأي حماية على الإطلاق. في غضون عشر سنوات، قُتل ستة نشطاء أكراد في قلب باريس في وضح النهار".
وأضافت أن الفعالية شابها التوتر، بعد أن استفز أفراد في سيارة عابرة، قاموا بإيماءات مؤيدة لتركيا، بعض المحتجين.
جاءت جرائم القتل أمس الجمعة، قبيل الذكرى السنوية لمقتل ثلاث نساء كرديات في باريس في يناير/كانون الثاني 2013.
وأغلق التحقيق بعد وفاة المشتبه به الرئيسي قبل وقت قصير من تقديمه للمحاكمة، ثم أعيد فتحه في عام 2019.