النهار الاخباريه وكالات
قال بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، إن الوضع في قطاع غزة يزداد قلقًا وحزنًا. مجددا نداءه للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ووقف الأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى.
دعا الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس دولة الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإنهاء الأعمال العدائية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، خلال أول مقابلة عامة له في ميدان القديس بطرس، منذ اختياره للمنصب في 8 مايو/ أيار الجاري.
ووصف بابا الفاتيكان، الأوضاع في غزة، بأنها "مثيرة للقلق وأليمة بشكل متزايد".
وشدد على ضرورة "السماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنهاء الأعمال العدائية التي يدفع ثمنها المؤلم الأطفال والمسنون والمرضى في غزة".
وأتى نداء البابا فيما اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية "إسرائيل"، الأربعاء، بالسماح بدخول مساعدة "غير كافية بشكل مثير للسخرية" إزاء حاجات القطاع مؤكدة أن ذلك يظهر "نيتها تجنب اتهامها بتجويع الناس في غزة، بينما في الواقع هي تبقيهم بالكاد على قيد الحياة".
وسبق للبابا أن أعرب في 11 أيار/ مايو عن "حزنه العميق لما يحدث في قطاع غزة" ودعا إلى أن "تتوقف الأعمال القتالية فورا وأن تقدم المساعدة الإنسانية إلى المدنيين المنهكين وأن يفرج عن كل الرهائن".
والأربعاء، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة "إسرائيل" بانتهاك التزاماتها وتعهداتها، عبر مواصلة منع دخول مساعدات متواجدة عبر معبر كرم أبو سالم، جنوب القطاع، لليوم الثالث على التوالي.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تواصل "إسرائيل" سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وقال المكتب في بيان، إن "الاحتلال يواصل ولليوم الثالث على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، في انتهاك صارخ لما أعلنه سابقا من التزامات وتعهدات".
وأضاف أن "إسرائيل تستمر بسياسة الحصار والتجويع الممنهجة ضد أكثر من 2.4 مليون مدني فلسطيني يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية"، محذرا من تفاقم الأزمة.
وأشار البيان إلى أن "الاحتلال أوقف إدخال المساعدات التي زعم أنه سيسمح بها منذ الاثنين الماضي، دون أي مبرر قانوني أو إنساني، في وقت يشهد فيه قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، وتدهورا شديدا في الأوضاع الصحية والمعيشية".