الأحد 6 تشرين الأول 2024

انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا.. إيران تُصرّ على رفع العقوبات قبل وقف نشاطاتها النووية


النهار الاخباريه. وكالات

استؤنفت الإثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأصلي، وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، على الرغم من عدم تحقيق تقدُّم يُذكر في كبح جماح أنشطتها النووية

وانتهت الجولة السابعة من المحادثات، وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، قبل عشرة أيام بعد إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة.

فيما قالت القوى الغربية إن التقدم كان بطيئاً جداً، وإن المفاوضين لم يتبقَّ أمامهم سوى "أسابيع وليس شهوراً" قبل أن يصبح اتفاق 2015 بلا معنى، حيث لم يبقَ شيء يُذكر في ذلك الاتفاق الذي رُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية. 

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران التي ردت بعد عام باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم، ثم زيادتها

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران التي ردت بعد عام باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم، ثم زيادتها

خطوات بطيئة 
من جانبه، قال وانغ تشون، كبير مبعوثي الصين، للصحفيين: "وافقت جميع الأطراف اليوم على العودة لتفعيل الجولة الثامنة من المفاوضات حتى في عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة. هذا في حد ذاته يُظهر إحساساً أكبر بالإلحاح من جانب جميع الأطراف المعنية".

جاء تصريح المبعوث الصيني قبل وقت قصير من اجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وعقد مبعوثو تلك الدول بالفعل عدداً من الاجتماعات المصغرة.

أما وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، فقد قال: "يجب أن نصل إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة ودون أي قيود".

ويتمثل موقف إيران في أنه يجب رفع جميع العقوبات الأمريكية قبل اتخاذ خطوات على الجانب النووي، بينما يقول المفاوضون الغربيون إنه يجب عقد موازنة بين تلك الخطوات والعقوبات.

وقال دبلوماسيون إن الجولة الماضية ركزت بشكل أساسي على القيود النووية، رغم أن القوى الغربية قالت إنه لم يتحقق تقدم يُذكر.

وتراجعت صادرات النفط، المصدر الرئيسي للدخل في إيران، تحت وطأة العقوبات الأمريكية. ولا تكشف طهران عن بيانات، لكن التقديرات المستندة إلى مصادر من قطاع الشحن ومصادر أخرى تفيد بأن الصادرات انخفضت من نحو 2.8 مليون برميل يومياً في 2018 إلى 200 ألف برميل يومياً. وقدّر مسح الصادرات عند 600 ألف برميل يومياً في يونيو/حزيران.

ولدى ختام الجولة السابعة، التي تضمنت بعض المطالب الإيرانية، قال مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان: "هذا يعيدنا أقرب إلى حيث توقفت المحادثات في يونيو/حزيران 2021″، عندما انتهت الجولة السابقة.
وأضافوا: "نحن نقترب بسرعة من نهاية طريق هذه المفاوضات".