الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024

الولايات المتحدة على إيران وقف تصعيدها النووي


النهارالاخباريه- وكالات 
دعت وزارة الخارجية الأميركية، ، إيران إلى "وقف تصعيدها النووي" و"العودة إلى طاولة المفاوضات" الخاصة بالالتزام بـ الاتفاق النووي الموقع عام 2015. 
وأتى التصريح الأميركي بعد تقرير صدر عن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قدم للدول الأعضاء قال إن إيران أحرزت تقدماً في عملها الخاص باليورانيوم المخصب، على الرغم من التحذيرات الغربية من أن مثل هذا العمل يهدد المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة "في 14 أغسطس (آب) 2021، تحققت الوكالة... من أن إيران استخدمت 257 غراماً من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة في شكل رابع فلوريد اليورانيوم من أجل إنتاج 200 غرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20 في المئة".
وأضافت أن هذه الخطوة الثالثة في خطة من أربع خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار. وتشمل الخطوة الرابعة إنتاج صفيحة وقود للمفاعل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان أن "إيران ليس لديها حاجة حقيقية لإنتاج معدن اليورانيوم، الذي له صلة مباشرة بتطوير الأسلحة النووية". وأضاف "على إيران أن تكف عن التصعيد النووي وتعود للمفاوضات التي ترمي للامتثال الكامل للاتفاق النووي".
وأكد "لقد قلنا بوضوح إن التصعيد النووي المستمر، خارج حدود الاتفاق النووي، يؤتي نتائج عكسية ويتعارض مع عودة إلى احترام متبادل لشروط الاتفاق".
وأغضب سعي لإيران لتخصيب معدن اليورانيوم القوى الأوروبية الثلاث الكبرى والولايات المتحدة لأن هذه التكنولوجيا ومعرفة كيفية إنتاجها يمكن أن تُستخدم في صنع المادة الرئيسية اللازمة لقنبلة نووية. وتشدد إيران على أن أهدافها النووية سلمية تماماً وعلى أنها تطور نوعاً جديداً من وقود المفاعلات.
وفي 2015 أبرمت إيران اتفاقاً مع الدول الكبرى ينص على تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري وخفض أنشطتها النووية الموضوعة تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
وبالتالي تعهدت طهران بموجب هذا الاتفاق بعدم إنتاج يورانيوم مخصب. لكن إيران قالت في وقت سابق من هذا العام إنها بدأت بإنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.
وباتت مفاعيل الاتفاق النووي الإيراني في حكم الملغاة عملياً مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه وإعادة فرض عقوبات قاسية تسببت بأزمة اقتصادية حادة في إيران.
وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على العودة الى الاتفاق بشرط عودة إيران لاحترام التزاماتها والتي تراجعت عن غالبيتها اعتباراً من 2019 رداً على الانسحاب الأميركي منه.
وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق المعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
ومباحثات فيينا متوقفة منذ تولى الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي مهامه في مطلع أغسطس الجاري.