الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الملك تشارلز في فرنسا لطي صفحة سنوات من التوتر منذ البريكست..

النهار الاخبارية - وكالات 

قال الملك تشارلز الثالث، الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023، إن بريطانيا وفرنسا تتشاركان مسؤولية حماية الديمقراطية في أوروبا وضمان تصدي العالم لتغير المناخ، في إطار ما وصفه بأنه "اتفاق من أجل الاستدامة".

ووصل تشارلز إلى باريس، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بهدف طي صفحة سنوات من التوتر منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال الملك تشارلز بلغة فرنسية سليمة: "(عندما نكون) معاً، تكون قدراتنا غير محدودة"، وذلك في أول خطاب لعاهل بريطاني أمام البرلمان الفرنسي بمجلسيه.

وأضاف: "ذلك هو السبب في ضرورة حمايتنا للاتفاق الودي والاعتناء به. من أجل الأجيال القادمة، يصبح اتفاقاً من أجل الاستدامة للتصدى بشكل أكثر كفاءة للضرورة المُلحة المتعلقة بالمناخ والتنوع".

الاتفاق الودي هو تحالف يعود تاريخه إلى 1904، حيث وضع حداً لقرون من الصراعات العسكرية بين فرنسا وبريطانيا، ولكي تصبح القوتان الأوروبيتان في صف واحد خلال الحربين العالميتين.

وقال الملك تشارلز إنه مع وقوع "عدوان غير مبرر" من روسيا في غزو أوكرانيا منذ 18 شهراً، يواجه البلدان من جديدٍ نشوب حرب في القارة، وأضاف: "معاً، لا تتزعزع عزيمتنا بشأن انتصار أوكرانيا".

وقال الملك تشارلز خلال مأدبة رسمية في قصر فرساي، الأربعاء: "لا بد أن ننعش صداقتنا لتكون على قدر تحديات القرن الحادي والعشرين".

والملك تشارلز حريص على السير على خطى والدته الملكة إليزابيث، وأشار إلى ما كانت تكنه إليزابيث من محبة عميقة لفرنسا.

ورحب الملك أيضاً بالقمة الفرنسية-البريطانية التي عُقدت في مارس/آذار بقصر الإليزيه، بين ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، معتبراً أن هذه القمة، الأولى بين البلدين منذ خمس سنوات، ساهمت في "تجديد الوفاق الودي" بين لندن وباريس بعد التوترات التي نجمت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

فيما زار تشارلز وزوجته الملكة كاميلا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت كاتدرائية نوتردام في باريس؛ لمشاهدة أعمال الترميم في أعقاب حريق مهول اندلع في عام 2019 وأدى إلى تدمير سقفها.

وكان يفترض أن تجري زيارة تشارلز الثالث في مارس/آذار، على أن تكون زيارتَه الأولى كملك إلى الخارج، لكنها أرجئت في اللحظة الأخيرة، بسبب المظاهرات العنيفة التي كانت تعم فرنسا احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد.