حذر بومبيو أوروبا من التفاوض مع الرئيس الجديد قائلاً "أي تعامل معه سيكون بمثابة التعامل مع قاتل جماعي"
افتتحت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة للنظام في طهران، السبت، 10 يوليو (تموز)، مؤتمرها السنوي العام بمشاركات شخصية، وعبر الفيديو، في شكل غير مسبوق من حيث الحجم، وقد وجهت انتقادات حادة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي بوصفه "تابعاً" أظهر انتخابه ضعف النظام.
إيران الحرة 2021"
المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "إيران الحرة 2021" ربط عبر الإنترنت آلاف المنتمين لـ "مجاهدي خلق" في معسكرهم في ألبانيا مع مؤيديهم حول العالم، وبينهم شخصيات سياسية غربية أبرزها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، كما ترافق مع تنظيم تجمعات احتجاجية في برلين ولندن وبروكسل.
وتحظر إيران المنظمة التي يشكل "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" جناحها السياسي، لكنها تنشط في المنفى، وهي تتهم رئيسي بالمسؤولية عن إعدامات جماعية طالت الآلاف من عناصرها عام 1988.
يقترب من النصر
وقالت مريم رجوي رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في كلمتها التي ألقتها في معسكر أشرف الثالث في ألبانيا إن "نظام الملالي في مأزق، والشعب الإيراني يقترب من النصر وسيحرر إيران".
ودانت رجوي الانتخابات الرئاسية الإيرانية "الزائفة" التي جرت في الثالث من يونيو (حزيران)، وحقق فيها المتشدد رئيسي فوزاً ساحقاً، متوقعة أن يطارد فوزه علي خامنئي، واعتبرت أن "لا شيء يفسر تعيين رئيسي لرئاسة السلطة التنفيذية، سوى الخوف من الانتفاضة والاحتضار السياسي لولاية الفقيه"، وأضافت، "لكنهم حفروا قبورهم بأنفسهم. إنهم مثل عقرب يلدغ نفسه عندما تحاصره ألسنة اللهب، تاريخ انتهاء صلاحية هذه الديكتاتورية الدينية قد أزف".
وقارنت رجوي بين انتخاب رئيسي وإعلان الشاه الراحل محمد رضا بهلوي الأحكام العرفية عام 1978 "التي جاءت نتائجها عكس التوقعات" وأدت إلى اندلاع "الثورة الإسلامية".
"لجنة الموت"
يتهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمات حقوقية رئيسي الذي يتسلم منصبه بداية أغسطس (آب)، ويلعب دوراً أساسياً في إعدام آلاف سجناء المعارضة ومعظمهم من المنتمين لـ "مجاهدي خلق".
وهو متهم أيضاً بأنه كان جزءاً من "لجنة الموت" المؤلفة من أربعة أعضاء التي أرسلت المحكوم عليهم بالإعدام إلى الموت من دون مراعاة أدنى الإجراءات القانونية، وتقول غالبية المنظمات الحقوقية، إضافة إلى مؤرخين، إن ما بين أربعة إلى خمسة آلاف شخص قضوا في هذه الإعدامات، لكن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" يقدر الرقم بنحو 30 ألفاً.