النهار الاخباريه – وكالات
قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، إن هدفهم الرئيس حالياً يتمثل في حرية شعبهم، واستقلال بلادهم، وإنهاء الاحتلال، وأن يكون هناك "نظام قوي مركزي يخدم الشعب ويستطيع تلبية احتياجاته وتطلعاته، ويكون قادراً على الدفاع عنه، ويحافظ على وحدة الشعب والبلد"
نعيم أضاف"سيكون لدينا نظام عادل ونزيه ومنصف يرى فيه كل مواطن نفسه، ولن يوجد به أي فساد، ونتعهد بترسيخ الحرية والاستقلال الكامل لشعبنا، وسيتمتع الجميع بالخدمات المستحقة وفق الإمكانيات المتاحة"، متوقعاً أن "تتحسن الأوضاع أكثر فأكثر ليعمّ السلام والاستقرار والازدهار ببلادنا، خاصة أن الحرب انتهت، ولن يكون لها وجود في المستقبل".
وعن ولاية "بانشيراشار ان "بعض مديريات هذه الولاية تخضع بالفعل لسيطرة طالبان وهناك جزء بسيط منها لم يخضع لنا حتى الآن، إلا أن هذه المشكلة سيتم حلها قريباً بالحوارخلال الأيام المقبلة، لكن إذا لم تنجح محاولات الحوار والتفاهم السلمي فآخر الدواء الكي كما هو معروف"
في حين حمّل نعيم المجتمع الدولي المسؤولية الرئيسية عن "تدهور الأوضاع في أفغانستان فهو الذي تسبّب في الحروب الطاحنة، وأوجد مشاكل داخلية كثيرة جداً، بينما ترك الشعب الأفغاني ولم يقف بجواره، ولم يُقدّم له المساعدات". لكنه استدرك قائلاً بأن "الفرصة سانحة اليوم أمام المجتمع الدولي لأن يُصحح الأخطاء التي وقع فيها، وأن يُمد يد العون لشعبنا".
بمرور الزمن تكون هناك تغييرات، وإذا كان التغيير في التعاطي مع الأحداث والتطورات أو في التعامل مع البيئة والظروف المُستجدة فهذا أمر طبيعي، وحياة الإنسان كلها تجارب من وقت لآخر، لكن لا يوجد لدينا تغيير في الثوابت والأصول والعقيدة
واكد ان الإمارة الإسلامية احسنت كثيراً عما كانت عليه في السابق؛ فقد تعلمت جيداً من التجارب السابقة وغيرها، وبات لها قدرات جديدة خلال 20 عاماً في جميع المجالات سواء المجال السياسي أو العسكري أو التعليمي أو الاجتماعي أو الإعلامي أو الصحي وما إلى ذلك، و20 عاماً ليست بالمدة القليله
أما على مستوى ردود الفعل الخارجية؛ فنحن نرى تصريحات إيجابية لمختلف الدول؛ فالجميع يعترفون بأن طالبان أمر واقع، وهي قوة على الأرض لا يمكن إنكارها مطلقاً، وهم يرون أن التعامل مع الإمارة الإسلامية أمر ضروري لا بد منه، ومثل هذه التصريحات تبشّر بالخير؛ فنحن نريد علاقات طيبة مع كل دول العالم وألا تكون بيننا وبينهم أي مشاكل.