الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

المئات يتحدّون قرار الشرطة الفرنسية بحظر التظاهر..

النهار الاخبارية - وكالات 

تجاهل مئات المحتجين السبت 8 يوليو/تموز 2023، حظراً يقضي بعدم تنظيم أي احتجاج على عنف الشرطة في وسط باريس، وذلك بعد أكثر من أسبوع من اندلاع أعمال شغب بسبب مقتل شاب في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية.

في حين تمكنت الشرطة من تفريق المحتجين من ساحة الجمهورية في باريس؛ مما أجبر مئات الأشخاص على التوجه صوب شارع بوليفارد ماجنتا الواسع، حيث شوهدوا يسيرون بسلام. وقالت شرطة باريس بعد المظاهرة إنها اعتقلت شخصين.

فرنسا تنشر قرار حظر الاحتجاج في باريس 
كانت شرطة باريس قد قالت في قرار نُشر على موقعها الإلكتروني إنها قررت حظر تنظيم الاحتجاج، وعزت ذلك إلى "حالة التوترات". وقال فيليكس بوفاريل، وهو عامل في قطاع الصحة شارك في الاحتجاج رغم الحظر: "ما زلنا نتمتع بحرية التعبير في فرنسا، لكن حرية التجمع على وجه الخصوص مهددة". ووصف قرار الحظر بأنه "مروع".

كما حظرت السلطات مظاهرة في مدينة ليل بشمال البلاد اليوم السبت، بينما نُظمت مسيرة في مرسيليا مع تغيير خط سيرها؛ حيث صدرت أوامر لها بالخروج من وسط المدينة.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من الشبان، ألقي القبض عليهم في أعمال الشغب التي استمرت ست ليالٍ وانتهت قبل أيام. وتضرر نحو 2500 مبنى.

اندلاع أعمال شغب في فرنسا
في حين اندلعت أعمال الشغب بعد مقتل الشاب نائل م. (17 عاماً) في 27 يونيو/حزيران بالرصاص على يد شرطي عندما أوقفت الشرطة سيارته. ولا يزال الشرطي قيد التحقيق بتهمة القتل العمد، بينما يقول محاميه إنه لم يكن ينوي قتل الشاب.

ودعت إلى احتجاج اليوم أسرة أداما تراوري، وهو فرنسي من أصحاب البشرة الداكنة توفي خلال احتجاز الشرطة له في 2016، وأدت وفاته إلى تنظيم احتجاجات سنوية منذ ذلك الوقت. وسعى منظمو الاحتجاج لنقله إلى وسط باريس بعد حظره في بومونت سور وايز، وهي إحدى ضواحي باريس حيث توفي تراوري.

وتنفي السلطات وسياسيون، ومن بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون، وجود عنصرية ممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون في البلاد.

ونفت وزارة الخارجية الفرنسية السبت، اتسام النظام القانوني في البلاد بالعنصرية، وذلك في اليوم التالي من مطالبة لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة فرنسا بمعالجة "الأسباب الهيكلية والمنهجية للتمييز العنصري، بما يشمل أجهزة إنفاذ القانون".

وقالت الوزارة: "أي اتهام بالتمييز أو العنصرية الممنهجة على أيدي أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا لا أساس له من الصحة".

في حين قالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن السبت إن الحكومة ستحظر بيع الألعاب النارية والاستخدام الشخصي لها في عطلة يوم الباستيل التي توافق يوم الجمعة المقبل، بعدما استخدمها المحتجون على نطاق واسع، مما أدى لنشوب حرائق ووقوع إصابات.