النهار الاخباريه وكالات
عمت أجواء من الغموض حول القمة المرتقبة في المجر، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لاسيما بعد إعلان ترامب إلغاءها "مؤقتاً"، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الولايات المتحدة ما زالت تريد لقاء روسيا والتحاور معها، على الرّغم من فرض الإدارة الأميركية قبيل ساعات عقوبات جديدة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
وقال روبيو للصحافيين، مساء أمس الأربعاء "ما زلنا نرغب في لقاء الروس.. سنظل دائما مهتمين بالحوار إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق السلام".
بدوره، أكد وزير الخارجية المجري، بيتر سزيتارتو، أن "الولايات المتحدة لم تتراجع عن عقد قمة بودابست للسلام". وقال في تغريدة على حسابه في منصة إكس: أخبار سيئة للوبي المؤيد للحرب، وأخبار سارة لمن يريدون السلام. بعد لقائي مع وزير الخارجية الأميركي، اتضح أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن عقد قمة بودابست للسلام."
كما شدد على أن التحضيرات لتلك القمة ما زالت جارية، موضحاً أن النية موجوة، لكن البحث جار حول التوقيت فقط.
أتى ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأميركي أنه لا يريد مفاوضات "بلا جدوى" مع نظيره الروسي تكون "مضيعة للوقت".
ورغم إرجاء القمة إلى أجل غير مسمى على ما يبدو، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس أن التحضيرات "متواصلة" لها.
بدوره، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "المواعيد النهائية للقمة لم تُحدد بعد"، مضيفاً أن المسألة تتطلب "تحضيرا دقيقا".
في حين أفادت تقارير إعلامية أميركية بأنّ المشكلة تكمن في مسألة المناطق التي تطالب موسكو كييف بالتنازل عنها.
وكان بوتين طالب خلال مكالمته الأسبوع الماضي مع ترامب بتنازل كييف عن منطقة "دونباس"، حسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية.
فيما أوضح الرئيس الأميركي لاحقاً أنه لا يمكن للرئيس الروسي "الحصول على كل شيء".
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فوصف اقتراح ترامب بالتفاوض مع روسيا على أساس خطوط التماس الحالية بأنه "حل وسط جيد".