الخميس 3 تشرين الأول 2024

الصين غاضبة وتايوان سعيدة من قانون الدفاع الأمريكي..

النهار الاخبارية - وكالات 

عبّرت الصين، السبت، 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن غضبها بسبب قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي، الذي اعتمده الرئيس جو بايدن، أمس الجمعة، والذي يزيد من المساعدات العسكرية إلى تايوان، بينما رحبت تايبيه بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن في الجزيرة.

وزارة الخارجية الصينية، قالت في بيان إن بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، عبرت عن "استيائها القوي ومعارضتها التامة" للقانون الأمريكي.

ورد في البيان أن القانون، الذي يجيز إنفاقاً عسكرياً قيمته 858 مليار دولار، ويشمل السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها 10 مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، يشمل بنوداً "تحدث ضرراً خطيراً للسلام والاستقرار في مضيق تايوان".

أضاف بيان الخارجية الصينية أن "القضية تتجاهل الحقائق، لتضخيم تهديد الصين، وتتدخل بشكل تعسفي في الشؤون الداخلية للصين، وتهاجم وتشوه الحزب الشيوعي الصيني، وهو ما يمثل استفزازات سياسية خطيرة للصين".

ويشمل القانون الأمريكي أيضاً تعديلاً يقيد مشتريات الحكومات الأمريكية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية، تصنعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.

أما وزارة الدفاع التايوانية، فأعربت عن امتنانها للقانون الأمريكي، وقالت إنه يظهر مدى الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع تايوان وتعزيز أمن الجزيرة، وذكرت الوزارة أن تايبيه ستناقش القانون مع واشنطن دون ذكر تفاصيل.


تُعد الولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد أسلحة إلى تايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، وتثير مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان غضب الصين، وتعد سبباً للتوتر المستمر في العلاقات بين واشنطن وبكين.

تعيش تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي ديموقراطي في ظل تهديد دائم من إمكانية تعرّضها لغزو من الصين، التي ترى الجزيرة جزءاً من أراضيها، وتتعهّد بضمها، وإن كان عسكرياً.

تعرضت تايوان لضغوط من تدريبات بكين العسكرية حول الجزيرة منذ تولى الرئيسة تساي إينغ منصبها عام 2016، ورفضها قبول مبدأ "الصين الواحدة". وعلّقت بكين منذ ذلك الحين الاتصالات الدبلوماسية بين الجانبين.

فيما يجري الجيش الصيني تدريبات بالذخيرة الحية حول تايوان، وأطلق صواريخ بالستية فوق الجزيرة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايبيه في أغسطس/آب 2022، التي اعتبرتها بكين انتهاكاً لسيادتها.


تقول الصين إن علاقاتها مع تايوان شأن داخلي، وتحتفظ بالحق في إخضاع الجزيرة، فيما ترفض تايوان مزاعم الصين، وتقول إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.

كان الرئيس الامريكي جو بايدن قد أبدى اعتراضه على "تحركات (الصين) متزايدة العدائية حيال تايوان"، والتي قال إنها تقوض السلام في منطقة مضيق تايوان ومحيطها الأوسع، وتعرض الأمن العالمي للخطر.