الأحد 29 أيلول 2024

الصين تواجه أزمة مع توسع أسطولها الجوي..

النهار الاخبارية - وكالات 

بدأت البحرية الصينية في تجنيد خريجي المدارس الإعدادية كمرشحين لبرنامج تدريب الطيارين الحربيين، في إطار توسع أسطولها، بحسب ما قال موقع Business Insider الأمريكي السبت 1 أبريل/نيسان 2023.  

إذ جنّدت بحرية جيش التحرير الشعبي في شهر نحو 4.500 من خريجي المدارس الإعدادية، الواقعة في مقاطعتي شاندونغ وخنان ومدينة شونغبينغ، وفقاً لما نقلته وكالة Xinhua الصينية الرسمية.

وتتراوح أعمار التلاميذ العسكريين بين 15 و16 عاماً، وسيلتحقون بمدارس الطيران المخصصة للشباب والتابعة للبحرية الصينية، والتي تم إنشاؤها عام 2015 بالتعاون مع أفضل المدارس الثانوية في البلاد. بينما تعتمد البحرية على اجتذاب الموهوبين من 14 مدرسة وضمهم إلى صفوف برنامج تدريب طياري حاملات الطائرات.

وسيخضع الطلاب لتدريب مدته ثلاث سنوات في مدارس الطيران، بينما سيلتحق المؤهلون بعدها بجامعة الطيران التابعة للبحرية الصينية لحضور تدريبات الطيارين. ومن ثم سيحصل أفضل الطلاب على شهادة مزدوجة في برامج الطيران داخل واحدة من ثلاث جامعات مرموقة في بكين -جامعة بكين وجامعة تسينغهوا وجامعة بيهانغ- بحسب Xinhua. 

ولم يتضح ما إذا كان هذا هو أول عام يشهد انضمام طلاب صغار لهذه الدرجة إلى مدارس الطيران. لكن شبكة CCTV الصينية قالت في تقرير سابق إن البحرية كانت تختار خريجي المدارس الثانوية، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاماً، للالتحاق بمدارسها منذ 2020. بينما يبلغ متوسط أعمار أحدث مجموعة من الطيارين المتدربين 20 عاماً، وهو رقم أصغر بكثير من المسجل في الأعوام السابقة.

وقال الخبير البحري المقيم في بكين لي جي إن هذا النهج يستهدف العثور على الطلاب الواعدين، الذين يتمتعون بقدرات أكاديمية وجسدية قوية، في ظل محاولة البحرية لتلبية احتياجات مشروعات حاملات الطائرات.

وأوضح في إشارةٍ إلى الشهادات المزدوجة: "سيساعد هذا الأمر البحرية في اختيار الطيارين المتدربين المحتملين، من أجل الخضوع لتدريبات خاصة في أبكر وقتٍ ممكن، فضلاً عن تعزيز معارف الطيران والدراسات الأكاديمية المرتبطة بها لدى الطلاب الشباب. كما يشير هذا إلى أن جيش التحرير الشعبي يُلزم طياريه الحربيين على السفن بحمل مؤهلات أكاديمية أفضل -كما يفعل أقرانهم من الطيارين الأمريكيين في الغرب، حيث يجب أن يكونوا حاملين لشهادة علمية مرتبطة بالطيران على أقل تقدير".

يُذكر أن أسطول حاملات الطائرات الصينية أصبح في ازدياد، ولهذا يحتاج إلى طيارين. حيث أطلقت الصين ثالث سفنها الحربية الحاملة للطائرات، فوجيان، في يونيو/حزيران. وقالت وسائل الإعلام إن فوجيان ستبدأ تجاربها البحرية خلال العام الجاري.