الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

الصين تزيد الغموض بشأن مصير وزير خارجيتها السابق..

النهار الاخبارية - وكالات
انهال على وزارة الخارجية الصينية، يوم الأربعاء 26 يوليو/تموز، وابلٌ من الأسئلة بشأن اختفاء وزير الخارجية تشين غانغ منذ أكثر من شهر ثم إقالته، لكنها رفضت الرد على أي منها، 
وشهد المؤتمر الصحفي اليومي المُنعقِد في بكين توجيه الصحفيين أكثر من 20 سؤالاً حول تشين، التابع السابق للرئيس شي جين بينغ، لكن لم تُطبَع أيٌّ منها في السجل الرسمي الصادر عقب المؤتمر.

التكهنات بشأن مصير تشين 
وأثار اختفاء تشين الغامض التكهنات بشأن مصيره، التي لم يُهدِّئها الإعلان المفاجئ يوم الثلاثاء، 25 يوليو/تموز، عن إقالته من منصب وزير الخارجية، واختيار سلفه وانغ يي بديلاً له.

وبعد وقت قصير من الإعلان، حُذِفَت بعض الإشارات إلى تشين بصفته وزيراً للخارجية – بما في ذلك من السير الذاتية والنصوص والبيانات الصحفية – على بعض المواقع الحكومية. وزاد من الارتباك أنه سيحتفظ بمقعده في مجلس الدولة.

وجاء الإعلان عن الإقالة في بيان قصير نشرته وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا)، ودون إبداء أسباب.

"ليس لديّ معلومات"
وفي المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء 26 يوليو/تموز، سُئِلت المتحدثة الرسمية ماو نينغ عدة مرات عن سبب إبعاد تشين، ومكان وجوده الآن، وما إذا كان سيبقى في مجلس الدولة، وما إذا كانت إقالته هي السبب في إلغاء أو تأجيل عدة زيارات لكبار الشخصيات الأجنبية، وهل تعيين وانغ مؤقت أم لا، وما إذا كان تشين يخضع لتحقيق في اتهامات بالفساد أو يعاني من اعتلال صحي.

ورداً على ذلك، أحالت المتحدثة ماو الصحفيين إلى بيان شينخوا أو قالت إنها ليست لديها معلومات، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام في هونغ كونغ. 

وبالمثل، قوبلت المحاولات الأخرى من المراسلين لإعادة صياغة الأسئلة برد ماو -التي بدت في لحظة ما وكأنها تضحك- بأنها أجابت عليها بالفعل.

إلى ذلك، سأل مراسل من وكالة أنباء رويترز: "بالأمس، قال عدد من الخبراء الصينيين إنَّ حالة تشين قانغ، وغيابه مؤخراً، والتفسير المحدود يشير إلى أنَّ القيادة غامضة كما كانت دائماً؛ فما تعليق الصين؟".

أجابت ماو نينغ: "أنا لا أفهم الموقف الذي ذكرته، فقد قدمنا المعلومات ذات الصلة"، منتقلة إلى السؤال التالي.

وتشتهر المؤتمرات الصحفية اليومية من وزارة الشؤون الخارجية الصينية بأنها لا تقدم سوى القليل من المعلومات الملموسة، خاصة بشأن المسائل الحساسة سياسياً من الصحافة الأجنبية. وعادةً ما تكون الإجابات ذات صيغة نمطية، وتحمل آراء الحزب الشيوعي الحاكم وانتقاد الخصوم.

تجاهل الاستفسارات
ولا تُبث هذه المؤتمرات على الهواء مباشرةً، لكن يُنشَر سجل للأسئلة في وقت لاحق من المساء. وظهر في سجل مؤتمر يوم الأربعاء، 26 يوليو/تموز، 7 أسئلة فقط كلها من وسائل الإعلام الحكومية الصينية ولا شيء يتعلق بتشين. وتجاهلت وزارة الخارجية الصينية سابقاً الاستفسارات حول الأسئلة المفقودة بقولها إنها لم تقل مطلقاً إنَّ السجلات التي تنشرها نسخة كاملة من المؤتمرات.

ويبدو أنَّ اختفاء تشين من أكبر الفضائح السياسية الصينية منذ سنوات. وكان آخر ظهور علني له في اجتماع مع وزيري خارجية سريلانكا والفيتنام في بكين في 25 يونيو/حزيران.

وفي أوائل يوليو/تموز، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية إلى أسباب صحية غير محددة لعدم حضوره قمة الآسيان، لكن منذ ذلك الحين لم تُقدَّم مزيداً من التفسيرات.

ولم ترد المتحدثة الرسمية ماو على أسئلة حول صحة تشين، يوم الأربعاء 26 يوليو/تموز، وانتشرت شائعات حول الأسباب المحتملة للتطهير السياسي بحقه. لكن تخضع المناقشات في الصين لبعض الرقابة.