النهار الاخباريه وكالات
قال الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، الأربعاء 18 أغسطس/آب 2021، إنه اضطر إلى مغادرة أفغانستان، كما غادرها الملا عمر قبل 20 عاماً، وإنه أُجبِر على الخروج من كابول.
أشار غني في تصريحاته الصحفية، إلى أنه قرر الخروج إلى الإمارات؛ لكيلا يكون سبباً في إراقة الدماء بالعاصمة، مؤكداً: "لم أبعْ أفغانستان ولم أهرب، وهناك من أبلغني أن رأس الحاكم مطلوب".
كما أضاف: "الشعب الأفغاني يريد الصلح، وأحترم جهود كرزاي ورئيس لجنة المصالحة عبدالله عبدالله"، وأنه "في الإمارات حالياً، وسأقدم تفاصيل ما جرى يوم سقوط كابول"، متابعاً: "كنت في القصر عندما أخبرني الحراس بأن هناك ما يشبه الانقلاب بعد دخول طالبان العاصمة".
لم يصطحب معه أي أموال
في سياق متصل قال أشرف غني: "خرجت من أفغانستان ولم تكن بحوزتي أي أموال"، وأضاف، في خطاب له حول تطورات الوضع بأفغانستان: "لم نُهزم وإنما هُزمنا بالسياسة".
تابع أشرف غني: "لم أكن أملك سوى بعض الكتب وأخرجتها معي، لم أبِعْ أفغانستان ولم أهرب".
يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد 15 أغسطس/آب 2021، إنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول حركة طالبان، القصر الرئاسي في العاصمة كابول، وذلك بعد ساعات قليلة من مغادرته البلاد.
كانت هذه أول تصريحات للرئيس الأفغاني منذ رحيله عن البلاد، ولم يكشف غني عن مكانه.
الرئيس الأفغاني أضاف، في منشور على فيسبوك، أنه غادر لتجنب حدوث اشتباكات مع طالبان كانت ستعرِّض حياة الملايين من سكان كابول للخطر.
في وقت سابق من الأحد، غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، بالتزامن مع تقدم حركة طالبان ودخولها العاصمة كابول.
جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن مسؤولين محليين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لحساسية القضية.
وضع صعب في البلاد!
لاحقاً أكد رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية، عبدالله عبدالله، أنَّ "غني غادر البلاد بالفعل"، وقال عبدالله: "غادر الرئيس الأفغاني السابق أفغانستان، تاركاً البلاد في هذا الوضع الصعب".
من جهته، أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، الأحد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على كابول ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة.
كما أوضح مجاهد في تغريدة على تويتر، أن الحركة ترغب في بسط سيطرتها على العاصمة بشكل سلمي، وأنها لا تستخدم القوة لتحقيق هذا الهدف.
أكد أن عناصر الحركة سيتولون فرض الأمن في كابول؛ لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة، مؤكداً عدم المساس بمنازل المدنيين.
فيما استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
جدير بالذكر أنه منذ مايو/أيار 2021، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب 2021 .