الخميس 3 تشرين الأول 2024

الحرس الثوري الإيراني: كل من يثق بأمريكا والغرب سيكون خاسرا

النهار الاخبارية - وكالات 

صرح الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن "كل من يثق بالغرب وأمريكا سيكون خاسرا لأنهما ليسا محل ثقة".
قال قائد فيلق "صاحب الأمر" التابع للحرس الثوري، العميد رستم علي رفيعي، إن "الأعداء استخدموا كل قوتهم، من المنحرفين والموتى والديناصورات من دعاة الملكية والمنافقين وأتوا بهم إلى الميدان، ولكن هُزموا على يد الشعب الإيراني كما في الماضي"، حسب قناة العالم.
وأضاف العميد رفيعي، "كل من يثق بالغرب وأمريكا خسر، لأنهما ليسا محل ثقة، لكن إيران القوية تتحدث وتتفاوض مع الأعداء من موقف القوة ولا تتوسل الأعداء ولا تثق بهم".
وتابع: "الأمريكيون راوا بأن إيران الإسلامية أصبحت قوة خطيرة ويمكن أن تصبح نموذجا لسائر الشعوب ولهذا السبب فرضوا الحرب عليها"، على حد قوله.
وختم العميد رفيعي آتاني بالقول، إن "مشهد المواجهة مع الأمريكيين دقيق، وليس فضائيا أو خياليا أو هوليووديا أو حرب نفسية. لقد حاربناهم على الأرض وشللنا قدرتهم".
وكان ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قال الثلاثاء الماضي، إن "تحالف النظام الأمريكي مع الإرهابيين وقتلة أكثر من 17 ألف مواطن إيراني أصبح أكثر وضوحاً".
ونشر كنعاني تغريدة جديدة له بحسابه الرسمي على "تويتر"، ذكر من خلالها أن تحالف النظام الأمريكي مع الإرهابيين وقتلة أكثر من 17 ألف مواطن إيراني قد بات أكثر وضوحا.
وأكد ناصر كنعاني أن "تحرك بعض المفلسين السياسيين الأمريكيين الأخير في إعادة تدوير الإرهاب والتقديس المخزي لزعماء المنافقين الإرهابيين قد جعل الوجه الزائف لحقوق الإنسان الأمريكية أكثر وضوحا".
واتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمريكا بالسعي إلى تدمير "إيران القوية واستبدالها بإيران الضعيفة"، مؤكد أنها مخطئة والشعب الإيراني لن يسمح لهم بذلك.
وقال رئيسي، خلال كلمة له في جامعة طهران بمناسبة يوم الطالب الجامعي، إن "الأمريكيين يسعون إلى الدمار ويرغبون في استبدال إيران القوية بإيران ضعيفة، ولكن الشعب الإيراني الواعي رجالا ونساء لا يسمح أن تتحول إيران لما تريده أمريكا"".
وأضاف أن "العدو يسعى إلى إعاقة تقدم إيران من خلال محاولته تعطيل الجامعات"، متابعا: "العدو من خلال مثيري الشغب يتحدث عن الحياة فيما يسلب الحياة منا".
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت أمريكا وبريطانيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى "قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.