النهار الاخبارية- وكالات
أعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، اليوم الأربعاء عن قلقها من تصاعد العمليات العسكرية على جبهة قطاع غزة وارتفاع وتيرة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى احتمال وقوع جرائم حرب.
وقالت فاتو بنسودا في تغريدة على تويتر "ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وكذلك في غزة وحولها واحتمال ارتكاب جرائم بموجب نظام روما المؤسس للمحكمة".
من جانبه، طالب وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الأوروبية الولايات المتحدة التدخل "من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، على حد تعبيره.
وأضاف كليمان بون على قناة "فرانس 2" التلفزيونية "نحن بحاجة إلى تدخل أميركي. من الواضح أنهم (الأميركيون) هم الذين ما زالوا يملكون الروافع الدبلوماسية الرئيسية حاليا، رغم أنه ينبغي لأوروبا أن تكون أكثر حضورا".
وتابع "هناك تصعيد كبير ومن الضروري أن تتدخل الإدارة الأميركية، معنا".
وشدد على أنه "علينا أن ننخرط، أوروبيين وأميركيين، مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمحاولة إيجاد حل في الأيام المقبلة".
ونفذت إسرائيل صباح اليوم الأربعاء، سلسلة غارات وضربات جديدة على غزة بعد إطلاق أكثر من الف صاروخ من القطاع سقط عدد منها على مدن عدة بينها تل أبيب.
ويضع هذا العنف المتصاعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في معادلة معقدة دبلوماسيا وسياسيا، إذ يحضه الجناح اليساري في حزبه على الابتعاد بصراحة أكثر عن إسرائيل بعد الدعم المستمر الذي أبداه دونالد ترامب.
واتهم الرئيس الأميركي السابق خليفته بإظهار "ضعف" وعدم دعم إسرائيل بما يكفي، خلال أسوأ أعمال عنف منذ سنوات بين حركة حماس والدولة العبرية.
وتتعرض الحكومة الفرنسية من جانبها، لانتقادات شديدة من اليسار الذي يعتبرها موالية لإسرائيل.
وأضاف بون "من سيقول إنه اعتداء إسرائيلي على فلسطين أو العكس، فهو مخطئ" مشيرا إلى "اننا نرى صورا مأساوية من الجهتين".
وصباح اليوم الأربعاء، استشهد ستة فلسطينيين بينهم نساء وأصيب العديد بجروح متفاوتة، وذلك إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وسيارة في حي الصبرة.
وقبل سقوط الشهداء في استهداف السيارة، أعلنت الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43 شهيدا من بينهم 13 طفلا و3 سيدات و296 إصابة بجراح مختلفة، حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء