الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

الترويكا" والاتحاد الأوروبي يحذران من تعيين رئيس وزراء من جانب واحد بالسودان


النهار الاخبارية وكالات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إنه يجب أن يكون هناك انتقال يقوده مدنيون في السودان وسط احتجاجات في البلاد في أعقاب الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال برايس: "نحتاج إلى رؤية رئيس حكومة مقبل في السودان يتمتع بمصداقية (لدى) الشعب السوداني"، مضيفاً أنه "يجب أن تبقى العملية الانتقالية بقيادة مدنية".

وأكد برايس قوله: "نواصل الاعتقاد أن الإعلان الدستوري في السودان لعام 2019 يعبر عن تطلعات الشعب السوداني ويمثل خارطة طريق للتحرك إلى الأمام". 

وحذر المتحدث من أن الولايات المتحدة تدرس "جميع الخيارات" المتاحة أمامها، في تلويح بإمكانية فرض عقوبات.

وذكر شهود عيان لوكالة "رويترز" أن قوات الأمن أطلقت الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود ضخمة تجمعت احتجاجاً على الحكم العسكري ومقتل محتجين في الآونة الأخيرة في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم والمدن المجاورة.

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجيش السوداني إلى عدم تعيين رئيس وزراء من جانب واحد في أعقاب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وقالت الترويكا المعنية بالسودان، وتضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي إنها "لن تدعم رئيساً للوزراء أو حكومة تعيّن من دون مشاركة مجموعة واسعة من أصحاب الشأن المدنيين"، كما جاء في بيان مشترك.

وقالت الدول الأربع إنها لا تزال تؤمن بالانتقال الديمقراطي في السودان، والذي أُعلن في 2019 عقب تظاهرات حاشدة. وقالت "في غياب تقدم، سننظر في تسريع الجهود لمحاسبة أولئك الذين يعرقلون العملية الديمقراطية".

ودعت الترويكا والاتحاد الأوروبي لاجراء انتخابات وإلى بناء مؤسسات تشريعية وقضائية مستقلة.

وجاء في البيان إن أي "تحرك أحادي الجانب لتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة من شأنه أن يقوض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق البلاد في نزاع".

وأضاف "لتجنب ذلك، نحض بقوة أصحاب الشأن، على الالتزام بحوار فوري بقيادة سودانية يسهله المجتمع المدني لمعالجة تلك المسائل وغيرها من المسائل المرتبطة بالفترة الانتقالية".

وحذرت دول الغرب مرة أخرى من أسلوب تعاطي الجيش مع التظاهرات في الشارع. ودعا البيان إلى "حماية حق الشعب السوداني في التجمع سلميا والتعبير عن مطالبه"