قبل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن موازنة الحكومة الفيدرالية رسميا، طمأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمام لجنة المخصصات العسكرية في الكونغرس وخلال مناقشة موازنة البنتاغون للسنة المالية المقبلة، أن خفض أرقام الموازنة من 775 مليارا الى 715 مليار دولار لن يؤثر على جهوزية القوات المسلحة الأميركية ومهماتها الأساسية في مواجهة التهديدات الأمنية العالمية.
وقال أوستن إن أكبر التحديات التي تواجه الولايات المتحدة تتمثل بسياسات الصين وتهديداتها المتعلقة بالقرصنة السيبرانية والصواريخ المتقدمة. وأوضح أن موازنة البنتاغون ينبغي أن تواجه تطور القدرات الصاروخية لدول مارقة كتلك التي تقوم بها بيونغيانغ وموسكو وبكين وطهران، وأن لدى القادة العسكريين قلقا كبيرا من أن تنتقل تقنيات صاروخية وأسلحة نظامية إلى يد مجموعات إرهابية مثل تنظيميّ "القاعدة" و"داعش" وحركة "الشباب" في الصومال.
وشدد أوستن أن على الولايات المتحدة المحافظة على وجودها العسكري في الشرق الأوسط في إطار مهمات مكافحة الإرهاب والحفاظ على الإنجازات في أفغانستان بعد الانسحاب المقرر في سبتمبر المقبل.
من جهته، قال رئيس هيئة أركان القوات المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي إن موازنة البنتاغون الجديدة ستحافظ على مهمات القوات المسلحة الأميركية والتعاون الدولي الذي تقوم به في 168 دولة في العالم. وأوضح في الجلسة أمام لجنة المخصصات العسكرية، أن الولايات المتحدة تعوّل على حلفائها في مواجهة المنافسين في ميادين الذكاء الاصطناعي والفضاء والتسلح الصاروخي والمخاطر السيبرانية.
وردا على سؤال لرئيسة اللجنة عضو مجلس النواب الديموقراطية بيتي ماكولوم، قال أوستن إن المبلغ الذي ترغب وزارة الدفاع في رصده لتغطية نفقاتها وبرامج أسلحتها كاف وأن لا مخاطر على الأمن القومي الأميركي.
ويعد تخفيض إدارة الرئيس بايدن من النفقات العسكرية للبنتاغون للسنة المالية المقبلة فيما رفعت من الإنفاق على الدبلوماسية، تبدّل بنسبة 180 درجة مقارنة بما قامت به إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي رفعت الموازنات الدفاعية الى أكثر من 775 مليارا.