النهار الاخباريه وكالات
أعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أن الخرطوم لديها "ملاحظات” على الاتفاق مع روسيا لإنشاء قاعدة بحرية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
وقال البرهان، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك” الروسية نشرتها الإثنين: "لدينا اتفاقا مع روسيا من ضمنه إنشاء قاعدة بحرية (في بورتسودان) ونتحدث فيه باستمرار ولدينا بعض الملاحظات نحتاج إلى إزالتها” قبل المضي في تنفيذه، دون تفاصيل أكثر.
وأضاف: "ملتزمون بالاتفاقيات الدولية وسنمضي في تنفيذ الاتفاق (مع روسيا) حتى النهاية”.
وتابع: "تعاون السودان مع روسيا قديم ولم ينقطع”، مشيدا بموقف موسكو تجاه المستجدات في بلاده.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية، وفق موقع "روسيا اليوم”.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين موسكو والخرطوم حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، بهدف "تعزيز السلام والأمن في المنطقة”.
إلا أن السودان قرر في أبريل/ نيسان الماضي، تجميد الاتفاق مع روسيا، حسب تصريحات مصدر سوداني رفيع المستوى، لمراسل الأناضول.
وفي 2 يونيو/ حزيران الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان الحسين، أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاقية العسكرية مع روسيا بما فيها القاعدة العسكرية على البحر الأحمر.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات وتظاهرات رفضا لما يعتبره المعارضون "انقلابا عسكريا"، جراء إعلان قائد الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.
وبينما أعلنت الولايات المتحدة و9 دول أوروبية، استمرار اعترافها بالحكومة الانتقالية بالسودان، اعتبرت روسيا أن ما جرى في البلاد "قد يكون انتقالا للسلطة وليس انقلابا عسكريا”.
وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.