النهار الاخباريه- وكالات
حث البابا فرنسيس زعماء لبنان، الذي يعاني من انهيار مالي ويواجه أسوأ أزمة اجتماعية في 30 عاما، على تنحية المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل السلام والاستقرار.
وأطلق البابا تلك المناشدة في نهاية قمة استغرقت يوما مع زعماء مسيحيين لبنانيين في الفاتيكان لمناقشة كيف يمكن للأديان مساعدة البلاد على النهوض من أزمتها.
كما كرر رغبته في زيارة لبنان. وما زال لبنان يعاني من آثار انفجار كيماوي ضخم في مرفأ بيروت العام الماضي أودى بحياة نحو 200 شخص وسبب أضرارا بمليارات الدولارات مما فاقم من ضعف اقتصاده المتداعي بالفعل.
وقال البابا فرنسيس "سأكرر مدى أهمية أن يختار من هم في السلطة أخيرا وبحسم، العمل من أجل سلام حقيقي وليس من أجل مصالحهم الخاصة... لنضع حدا لتربح القلة من معاناة الكثرة!"
وتابع قائلا خلال الصلاة الختامية في كاتدرائية القديس بطرس والتي تم تلاوة كثير منها بالعربية "يجب ألا نسمح من الآن فصاعدا لأنصاف الحقائق أن تحبط تطلعات الناس".
ويواجه لبنان أزمة مالية حادة وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أسوأ موجات الركود في التاريخ الحديث.
ودفعت الأزمة بأكثر من نصف السكان إلى الفقر، وفقدت العملة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها في عامين تقريبا.
وقال البابا إن اللبنانيين "يشعرون بخيبة الأمل ومرهقون... ويحتاجون إلى اليقين والأمل والسلام".
وهناك خلاف قائم منذ شهور بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون حول مناصب وزارية.
وفي كلمته الختامية، قال البابا أيضا إنه ينبغي عدم استغلال لبنان والشرق الأوسط "لتحقيق مصالح ومكاسب خارجية".