الإثنين 23 أيلول 2024

الادعاء الديمقراطي: ترامب كان "المحرّض الرئيسي" على هجوم الكابيتول

الادعاء الديمقراطي: ترامب كان "المحرّض الرئيسي" على هجوم الكابيتول
النهار الاخبارية-وكالات
اتهم المدّعون الديموقراطيون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، في اليوم الثاني من محاكمته في مجلس الشيوخ، بأنه كان "المحرّض الرئيسي" على اقتحام مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير وأعمال العنف التي رافقت ذلك.
وبموجب القوانين المرعية في محاكمة الرؤساء أمام مجلس الشيوخ، أمام كل من طرفي الادعاء والدفاع 16 ساعة على مدى يومين لعرض حججهم. ويتولى تسعة نواب ديمقراطيين مرافعات الادعاء، وهم يعتمدون في مهتهم هذه على عرض تسجيلات فيديو صادمة.
وعلى الرغم من أن حظوظهم في إقناع ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ بإدانة ترامب، وهو العدد الذي يفرضه الدستور لذلك، يسعى المدعون أقلّه إلى التأثير بالرأي العام في جلسات تبث مباشرة في أنحاء الولايات المتحدة كافة.
وقال رئيس فريق الادعاء جيمي راسكين "ستظهر لكم الأدلة أن الرئيس السابق ترامب لم يكن متفرجا بريئا"، وأنّه "تخلى عن دوره كقائد أعلى للجيش وصار محرضا رئيسيا على تمرّد خطير".
"الكذبة الكبرى"
وأضاف في القاعة نفسها التي اقتحمها مناصرو الملياردير الجمهوري قبل ان يعبثوا بالمكاتب بعد لحظات من الإجلاء الطارئ لنائب الرئيس مايك بنس ولأعضاء مجلس الشيوخ، إن "الرئيس هو من أرسلهم".
وقال إن ترامب "ارتكب جريمة كبرى بحق دستورنا وشعبنا، وأسوأ انتهاك للقسَم الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة"، مضيفا "لذا يجب أن يدان في مجلس الشيوخ".

وفي حال إدانته، سيطلب الديمقراطيون فورا إجراء تصويت ثان على اعتباره فاقد الأهلية. ووصف الديموقراطيون حملة التضليل التي أطلقها ترامب بشأن الانتخابات الرئاسية من دون إعطاء أي دليل على ذلك بأنها "الكذبة الكبرى".
ويقيم ترامب حاليا في دارته الفخمة في فلوريدا، وهو لن يمثل أمام مجلس الشيوخ للإدلاء بإفادته.
وبعدما تم تعليق حسابه على تويتر آثر الابتعاد عن الأضواء، وذلك ربما في إطار سعيه للتحضير لعودته إلى الساحة السياسية لخوض انتخابات العام 2024، وهو أمر كان قد ألمح إليه. -
وقال ديفيد شون أحد محامي الدفاع عن الملياردير الجمهوري إنّ "هذه المحاكمة "تستغل سياسيا" وسوف تؤدي إلى "تمزيق البلاد".
وأضاف أن "أمريكيين كثراً يرونها على حقيقتها: محاولة من قبل مجموعة سياسيين لإخراج دونالد ترامب من الحياة السياسية".
ولا يزال ترامب يحظى بدعم قوي في صفوف الحزب الجمهوري، وحظوظ تبرئته وافرة، وقد يتم إسقاط التهمة عنه في مطلع الأسبوع المقبل. وأمام محاميه 16 ساعة لعرض حججهم.