السبت 28 أيلول 2024

الاتحاد الأوروبي يعلن تعرض سفيره لدى السودان “لاعتداء” بمقر إقامته..

النهار الاخبارية - وكالات 

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن سفير الاتحاد لدى السودان تعرض لاعتداء في مقر إقامته، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2023، دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الواقعة، وسط تصاعد التوتر في البلد العربي والإفريقي بسبب الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وكتب بوريل على تويتر قائلاً: "هذا يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا. أمن المقار الدبلوماسية والموظفين مسؤولية رئيسية للسلطات السودانية والتزام بموجب القانون الدولي". 

تصاعد التوتر في السودان
يأتي ذلك بينما تتصاعد وتيرة الاشتباكات المسلحة التي بدأت صباح السبت 15 أبريل/نيسان، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" التي يقودها حليفه السابق الذي بات ألدَّ أعدائه، محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتبادل الجيش وقوات "الدعم السريع" اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، إضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلاً منهما، فيما وصف الجيش "الدعم السريع" بـ"المتمردة".

وفجر الأحد، قالت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في بيان، إن الاشتباكات أدت إلى مقتل 56 مدنياً وإصابة 595، بينهم عسكريون، ومنهم عشرات الحالات الحرجة.

180 قتيلاً في 3 أيام
كان بوريل قد دعا في تغريدة، جميع القوات بالسودان إلى وقف العنف على الفور، مؤكداً أن الأنباء الواردة عن القتال "تثير القلق"، فيما شددت مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان، على ضرورة وقف "تدمير البلاد" والعودة إلى التفاوض.

في سياق متصل، قال مبعوث الأمم المتحدة لدى السودان فولكر بيرتيس، في تصريحات صحفية، إن أكثر من 180 شخصاً قُتلوا وأصيب 1800 آخرون، إثر الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين الجيش السوداني و"الدعم السريع".

وفي يومها الثالث على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة، يوم الإثنين، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بعدة مدن، في مقدمتها العاصمة الخرطوم.

دعوات لوقف إطلاق النار
وطالبت جهات عربية وإقليمية ودولية بوقف فوري لإطلاق النار في السودان، فيما دعت واشنطن إلى وقف القتال "دون شروط مسبقة"، الإثنين، معربة عن أسفها لتصاعد العنف بين الأطراف المتصارعة.

حيث قال متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، للصحفيين: "نأسف لتصاعد العنف في الخرطوم وأماكن أخرى في السودان، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط، بين الجيش والدعم السريع".

بدوره، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأطراف المتصارعة في السودان إنهاء القتال "فوراً"، محذراً من استمرار الأعمال العدائية، كما أشار إلى أن طرفي النزاع "متمسكان برؤيتهما"، موضحاً أنه "لم يتم رصد حل قريب للأزمة".

أضاف: "لم نلحظ أي تفاهم قريب بين طرفي النزاع في السودان، ومن الصعب وصول الوسطاء إلى هناك"، مؤكداً أن أي "تصعيد إضافي" للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع "قد يكون مدمراً للبلاد والمنطقة".

يُذكر أنه في عام 2013 جرى تشكيل "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.