الأربعاء 2 تشرين الأول 2024

الإمارات والصين طلبتا من مجلس الأمن الاجتماع علناً لمناقشة التطورات في المسجد الأقصى

النهار الاخبارية - وكالات 

قال دبلوماسيون، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، إن الإمارات العربية المتحدة والصين طلبتا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع علناً، الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2023 على الأرجح، لمناقشة التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى.

يأتي ذلك بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، في حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، باحات المسجد الأقصى لمدة ربع ساعة، صباح الثلاثاء، في خطوة ندد بها الفلسطينيون وعدة دول بشدة.

في سياق متصل، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، 3 يناير/كانون الثاني 2023، التحرك فوراً في مجلس الأمن الدولي لإدانة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وقرر "تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ومجموعات متطرفة، في انتهاك خطير للوضع التاريخي والقانوني في القدس المحتلة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

عباس أكد، وفق الوكالة "أهمية هذا التحرك الدولي لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية".

اقتحام المسجد الأقصى مراراً وتكراراً 
سبق لـ"بن غفير"، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أن اقتحم المسجد الأقصى مراراً بصفته الشخصية وكنائب بالكنيست، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه كوزير ضمن حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو نالت ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، وتوصف بأنها "الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل".

 في سياق متصل، يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بوتيرة مكثفة على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

نتنياهو يؤجل زيارته للإمارات 
من جهة أخرى، أفادت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يزور أبوظبي، وفقاً لما خطط له أولاً، حيث وجّه له رئيس الإمارات محمد بن زايد دعوة لزيارة بلاده خلال مكالمة هاتفية مؤخراً.

حكومة نتنياهو الجديدة هي الأكثر تطرفاً في تاريخ "إسرائيل
بحسب الصحيفة، فقد جاء إعلان عدم الخروج في هذه الزيارة بعد ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى، ما أثار إدانات دولية هائلة، بما في ذلك من الإمارات.

كان نتنياهو قد خطط لزيارة الإمارات بعد عودته إلى منصب رئيس الوزراء لمقابلة رئيس البلاد محمد بن زايد، وكانت هذه الزيارة ستصبح أول زيارة رسمية لنتنياهو إلى الدولة الخليجية.

بحسب التقرير، فإن السبب الرسمي لتأجيل الزيارة -التي كان من المقرر أن تحدث الأسبوع القادم- يكمن في السماح للحكومة للعمل معاً من أجل ضمان زيارة ناجحة في وقت لاحق.

استدعاء سفير إسرائيل في الأردن 
الخطوة التي أقدم عليها بن غفير من اقتحام الأقصى كذلك، تسببت في ردود فعل عربية، حيث استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير إسرائيل لدى عمَّان، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، احتجاجاً على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مما تسبب بردود فعل دولية.

حيث أصدرت خارجية الأردن بياناً، أوضحت فيه أنها استدعت السفير الإسرائيلي إلى مقرها "لنقل رسالة احتجاج حول إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. ووفق المتحدث باسم الوزارة السفير سنان المجالي فإنه "جرى تسليم السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ لنقلها على الفور لحكومته". 

تحذير من زيادة التصعيد
في حين أكدت الرسالة "وجوب امتثال دولة إسرائيل، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، وخاصة المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف". 

مستوطنون يهود في باحة المسجد الأقصى - صورة أرشيفية - الأناضولمستوطنون يهود في باحة المسجد الأقصى – صورة أرشيفية – الأناضول

كما تشدد على ضرورة "الامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم"، وفق البيان. 

كذلك أكدت رسالة الاحتجاج أن "المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) مكان عبادة خالص للمسلمين". مطالبة الاحتلال بـ"إنهاء جميع الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف". 

في الوقت ذاته، شددت على أن "إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه"، محذّرة من أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد وتُمثل اتجاهاً خطيراً يجب العمل على وقفه فوراً".